شارع الزرقطوني.. من ممر للموكب الملكي إلى مأوى للمشردين وقطاع الطرق!
جورنال أنفو - حكيمة مومني
يشتكي سكان شارع الزرقطوني قرب مسجد الحسن الثاني بالبيضاء منذ بداية الحجر الصحي من انتشار المشردين بالمنطقة، حيث الصراخ والكلام النابي وشجارات فيما بينهم بلغت حد ارتكاب جريمة قتل وقعت قبل أيام بالقرب من “لعوينة الحارة”، بعدما تم العثور على جثة مشرد وهي تحمل طعنات سكين أثارت حالة من الهلع في نفوس السكان.
ومنذ أن قام المسؤولين ببناء مركز “الأمل” الخاص بإطعام المشردين، والمواطنون يئنون باستمرار تحت وطأة الصمت الغريب لهؤلاء المسؤولين أمام الموجة الرهيبة من المشردين النازحين نحو شارع الزرقطوني، خاصة شارعي العنق وگلميمة، حيث “لگريساج” والكلام الفاحش وإزعاج السكان ليلا، دون أي تدخل لإيقاف هذا الزحف القادم من الجمعيات الخيرية التي يبدو جليا أنها فشلت في احتواء أبنائها.
وعلى الرغم من مرور الموكب الملكي بشارع الزرقطوني والذي يعد من أرقى وأعرق شوارع البيضاء، إلا أن المشردين مايزالون يصولون ويجولون بكل حرية، حيث أضحى التسول والسرقة ظاهرة مألوفة اعتادها المارة والسكان في ظل تكرار واستمرار هذا المشهد المأساوي، دون الحديث عن منظر الأطفال الذي يندى له الجبين جراء تعاطيهم “للسيلسيون”، والأطفال الرضع الذين هم مشروع مشردين في المستقبل، ولا أية التفاتة لإيجاد حل عاجل لهذه الفئة وللمواطنين على حد سواء.
ويوجه سكان شارع الزرقطوني من خلال حديثهم مع “جورنال أنفو”، رسالة عاجلة للمسؤولين وللمجتمع المدني، ملتمسين منهم التدخل الفوري لإنقاذ معلمة تاريخية كهذه تحولت للأسف إلى مأوى للمشردين والمجرمين وقطاع الطرق، ومحاولة نقل تلك الفئة المعوزة إلى مقر خاص بها، حيث يستوجب توفير العيش الكريم لها حتى لا تجد من الهرب والنوم على الأرصفة ملاذها الأخير.