اليوم العالمي للاجئين: CNDH يجدد الدعوة إلى تعزيز الإطار القانوني الخاص بوضعيتهم
غسان المنفلوطي
بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، جدد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في بلاغ له، دعوته إلى التسريع باعتماد مشروع القانون رقم 66.17 المتعلق باللجوء وشروط منحه، بما يضمن الاعتراف الفعلي بوضعية لاجئ، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والمبادئ المتضمنة في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
كما أوصي المجلس بتعزيز احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية لطالبي اللجوء وتقليص هامش تقدير السلطات عندما يتعلق الأمر بقرارات إعادتهم بما يضمن حقوقهم كلاجئين.
كما جدد المجلس، في نفس البلاغ، بهذه المناسبة، توصياته المتعلقة بالهجرة واللجوء التي تضمنها تقريره عن حالة حقوق الإنسان بالمغرب برسم سنة 2019 الرامية، علاوة على تعزيز الإطار القانوني المتعلق بهذه الفئة، إلى تعزيز ضمانات النهوض بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية.
“تتصدر حماية اللاجئين استراتيجية عمل المجلس ضمن مفهوم فعلية الحقوق، نترجمها بمهام الرصد للحماية والنهوض والديناميات الوطنية التي أطلقناها والمبادرات الإقليمية والدولية التي اقتسمناها، باعتبارنا مؤسسة تترأس مجموعة العمل المعنية بالهجرة بالشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وكذلك عضو فاعل في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية والشبكة العربية لهذه المؤسسات”، تقول رئيسة المجلس السيدة آمنة بوعياش، بهذه المناسبة.
ومن بين المبادرات التي أطلقها المجلس بشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الترافع وتعزيز حماية حقوق اللاجئين والنهوض بها خاصة منها الحق في التمدرس، الحق في التسجيل في الحالة المدنية، الحق في ولوج الخدمات الصحية (بما فيها الحق في التغطية الصحية)، بالإضافة إلى الحق في الشغل وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحق في السكن والإيواء، الخ.
كما تشمل مبادرات وجهود المجلس في هذا الإطار الرفع من قدرات الفاعلين المعنيين، خاصة من خلال معهد الرباط – إدريس بنزكري- لحقوق الإنسان، وآخرها دورة تكوينية عن بعد حول موضوع: “الدخول، الإقامة واللجوء: حقوق وممارسات” انعقدت يومي 17 و18 يونيو 2020.
وقد شاركت في هذه الدورة مجموعة من الجمعيات العاملة في مجال الهجرة واللجوء، من أجل تعزيز قدراتهم في مجال حماية حقوق الأجانب، بمن فيهم اللاجئين وطالبي اللجوء.
يخلد المنتظم الدولي اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو) هذه السنة تحت شعار “كل بادرة لها أثر” بهدف تذكير العالم بأن للجميع، بما في ذلك اللاجئين، القدرة على المساهمة في الجهود المبذولة لبناء عالم أكثر عدلا وأكثر إنصافا. ولعل الجائحة التي يعيش على إيقاعها العالم منذ شهور قد أظهرت، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “مدى الحاجة الماسة للكفاح لعالم أكثر شمولا ومساواة…”.