وزير الصحة مُطالب بتوضيح عدم استخدام المستشفى الميداني للدار البيضاء
جورنال أنفو- عبد الإله طلوع
شكّل عدم استخدام المستشفى الميداني، الذي أقيم بالدار البيضاء لمواجهة فيروس كورونا، لغزا محيرا، دفع برلمانيين إلى جر خالد أيت الطالب، وزير الصحة، للمحاسبة البرلمانية، اليوم (الاثنين) في جلسة عمومية بمجلس النواب.
وحسب بعض المصادر، قرر برلمانيون تجاوز مرحلة الدعم اللامشروط لوزارة الصحة، في مواجهة جائحة كورونا، إلى تدقيق كل الصفقات التي أجرتها، ومحاسبة الوزير على مآل صرف 200 مليار من صندوق التبرعات لمواجهة كورونا، ووضعية المستشفى الميداني، الذي أقيم بالمعرض الدولي بالبيضاء، وكلف 45 مليون درهم، لاقتناء معدات ومستلزمات طبية، ولم يتم استغلاله.
وتساءل البرلمانيون عن عدم نقل المصابات بكورونا من ضيعات “لالة ميمونة” إلى المستشفى الميداني بالبيضاء، الذي شيد على مساحة 20 ألف متر مربع، ما سيسمح له باحتضان حوالي 700 سرير، بأربعة فضاءات كبيرة، لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل، ومرافق صحية منعزلة عن بعضها.
وأضافت المصادر أن برلمانيين اطلعوا على بعض أشرطة فيديو لعاملات “الفراولة” بـ “لالة ميمونة”، اللواتي اشتكين ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي لابن سليمان، حيث توجد 17 مريضة في غرفة واحدة، منهن من طلبت توفير وسائل النظافة من مواد الغسيل، ومناديل المراحيض، ووجبات تغذية للجميع، واحترام مسافة الأمان وتغيير الكمامات كل 4 ساعات، عوض 24 ساعة، مستغربين إعلان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إنشاء مستشفى ميداني بجماعة سيدي يحيى الغرب، سيخصص لاستقبال حوالي 700 حالة إصابة، التي تم اكتشافها ببؤرة الفراولة، ما سيتطلب مصاريف إضافية سيتم صرفها من صندوق التضامن لمواجهة كورونا.