عصارة أزبال المطرح العمومي تشل حركة السير بطريق مديونة بالدار البيضاء
جورنال أنفو – طلوع عبدالإله
علمت مصادر ” جورنال انفو “، أن حركة حركة السير توقفت بطريق مديونة، من حدود مزبلتها الشهيرة إلى تخوم منطقة “سباتةّ” وذلك على امتداد ساعات طوال، من يوم أمس السبت 18 يوليوز الجاري، بسبب تسرب كميات هائلة من عصارة الأزبال المعروفة “بالليكسيفيا” إلى الطريق الرئيسية المؤدية إلى مركز مديونة، حيث غطّتها بالكامل، وحالت دون مرور السيارات وغيرها من المركبات.
نفس المصادر، أكدت أن السلطة المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، حضروا لعين المكان، ولم يغادروا المنطقة إلاّ بعد فك الحصار عن طريق مديونة، وحصر هذه الميّاه بأكوام من الأتربة وخلق ممرّ داخل أرض للخواص معروفة “بملوك” لتخترقه هذه المياه وتغيير وجهتها نحوه، بدل طريق مديونة، وهي حلول ترقيعية لا يمكنها أن تحلّ المشكل من أساسه وسيزيد من تأزيم الوضع البيئي في المنطقة، المتأزم أصلا من جرّاء تداعيات هذه المياه.
وأضاف مصدر ” جورنال انفو” إن تدفق ميّاه عصارة الأزبال، وشلّها لحركة السير بطريق مديونة كان منتظرا، بالنظر لتوالي تسرّب هذه المياه على امتداد أعوام من غير إيجاد حلّ جدري لهذه المعضلة، التي تؤرق الجميع وأضرارها لا تنحصر فقط على شلّ حركة السير، بل تتعدّاه إلى الإضرار بصحة السكان والعابرين، بسبب روائحها الكريهة، وهذا ما يفسر فشل مجلس الدارالبيضاء ومعه شركة ” الدارالبيضاء للبيئة” المفوض لها تدبير قطاع البيئة في العاصمة الإقتصادية في تأهيل المطرح الحالي، فمجلس المدينة تخلص من شركة حقيقية في تدبير النفايات والتي كانت تتوفر على آليات مهمة في المجال وعوّضها بشبه شركة تفتقر إلى أبسط الضروريات لتدبير الأزبال ومعالجتها وفق منظومة تقنية صحيحة، ولا تقوم بمعالجة النفايات إلاّ عن طريق “جرافات” مكتراة وقديمة، لا تشتغل باستمرار، ولا تتوفر على آليات لضخ ميّاه عصارة الأزبال للتخلص منها بعيدا عن السكان والطريق الرئيسة تقول مصادرنا.