غضب واحتجاجات ساخطة في محطة أولاد زيان بعد قرار وزارة الداخلية منع السفر
جورنال أنفو- عبد الواحد بنديبة
نزل خبر منع التنقل بين عدد من المدن مساء اللية، كالصاعقة على عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة الذين كانوا ينتظرون السفر بين يومي الإثنين 27 يوليوز والأربعاء 29 من الشهر الجاري، الحاجزين لتذاكر سفر تربط الدار البيضاء وعدد من مدن المملكة.
قرار منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة وتطوان وفاس ومكناس والدار البيضا إضافة لإقليم برشيد وسطات ومراكش، لا يمكن توصيفه سوى بالقرار الارتجالي العبثي الذي لم يراع أدنى مصلحة من مصالح المواطنين الذين عاينتهم جورنال أنفو في الطريق صوب محطة أولاد زيان وداخلها، تائهين كأنهم سكارى وماهم بسكارى، يبحثون عن وسيلة نقل تقلّهم لملاقاة أهلهم وذويهم، كي لا تتفرق بهم السبل في غد أفقه غامض مع حكومة فاشلة القرارات، لم تستطع تدبير الجائحة واكتفت بالبلاغات تلو الأخرى، وكأنها تعتقد أن الأرقام والأسرّة وحدها كفيلة في تضميد الجراح الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي خلفتها جائحة كورونا على المواطن المغربي المغلوب على أمره.
ونحن داخل محطة اولاد زيان نلمس “الحكرة” التي يعاني منها المواطن المغربي مع حكومة لا تراعي أدنى شروط المواطنة وهي الإخبار في التوقيت والزمان المناسبين لقرار جلل مثل الذي اتخذته مساء اليوم.
مواطنون لا يطبلون الكثير، همّهم الأوحد توفير وسائل نقل توصلهم إلى ذويهم وتحملهم ليرتووا بمياه أحضان عائلاتهم وأبنائهم الذين ينتظرونهم على أحر من الجمر.