نهائي الحلم بين فريقي إشبيلية والإنتر
محمد زروق
تتجه الأنظار اليوم الجمعة لنهائي لمسابقة الدوري الأوروبي بمواجهة نارية متوازنة بين إنتر ميلان الإيطالي وإشبيلية الإسباني في اللقاء الختامي للبطولة.
يجمع نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” مساء اليوم الجمعة في مدينة كولن الألمانية، بين فريقين من عمالقة المسابقة، عندما يلتقي إشبيلية الإسباني حامل الرقم القياسي بخمسة ألقاب مع إنتر الإيطالي المتوّج ثلاث مرات.
وسيقام اللقاء الأول بين الفريقين في تاريخهما ضمن مسابقة رسمية خلف أبواب موصدة، بسبب البروتوكول المتبع من الاتحاد الأوروبي للعبة تفاديا لتفشي فايروس كورونا.
ويمرّ إشبيلية بفترة رائعة حيث لم يخسر في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات، وحقق 8 انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة، ليصل إلى ذروة مستوياته في الوقت المناسب والحاسم من الموسم.
وأرهق روما الإيطالي بهدفين في ثمن النهائي وأظهر صبرا وصلابة بتخطيه الإنجليزيين وولفرهامبتون (1-0) ومانشستر يونايتد (2-1) في ربع ونصف النهائي تواليا.
ولا شك أن خبرة إشبيلية في المسابقة تمنحه أفضلية على إنتر، إذ خرج فائزا في المباريات النهائية الخمس التي خاضها في 2006 و2007 وبين 2014 و2016. وفي المقابل، توّج إنتر بلقب المسابقة تحت المسمى القديم كأس الاتحاد الأوروبي في 1991 و1994 و1998 وحلّ وصيفا في 1997.
ولن تكون مباراة الجمعة مواجهة وحسب بين فريق يبحث عن إعادة بلاده إلى منصة التتويج القاري للمرة الأولى منذ 2010 وآخر يريد تكريس نفسه “ملك” المسابقة، بل ترتدي أهمية خاصة لمدربي الفريقين من أجل رد اعتبارهما.
وتشكل مباراة اليوم في ألمانيا، حيث استكملت المسابقة منذ الدور ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة بسبب تداعيات فيروس كورونا، فرصة لابن الـ51 عاما من أجل رد الاعتبار ومنح إنتر شرف أن يكون أول فريق إيطالي يحرز لقبا قاريا منذ 2010 حين توج “نيراتسوري” بالذات بلقب دوري الأبطال. ورأى كونتي أن هناك ضرورة للتعاضد في الأيام الجيدة والسيئة على السواء “لكني أعتذر، الوضع في إنتر لم يكن كذلك”.