التقدم والاشتراكية : الحكومة لا تملك الجرأة لتفسير قراراتها
جورنال أنفو- عبد الإله طلوع
عبّر حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ لمكتبه السياسي، عن عدم رضاه بخصوص ما سماه “التعاطي المرتبك والباهت والمُفتقِد للرؤية الموحدة والمتماسكة من قِبَل الحكومة مع الأوضاع المعقدة” المرتبطة بجائحة كورونا، محملا الحكومة “كامل مسؤوليتها في الخلل الذي يشوب منسوب الانخراط الشعبي في القرارات ذات الصلة بتدبير الجائحة”.
وأوضح حزب ” الكتاب” في البلاغ نفسه، إن معظم تلك القرارات تُتخذ بشكل فجائي، وبدون إشراك حقيقي للمواطن، وفي غيابٍ يكاد يكون تاما لأي مجهود تواصلي من المفترض أن يروم تحضير الرأي العام الوطني وتعبئته الاستباقية.
كما أشار في هذا السياق، إلى “ما حصل بالنسبة للقرار المتصل بأشكال التعليم المعتمدة خلال الدخول المدرسي والجامعي، وكما حصل بالنسبة للقرارات المباغتة المرتبطة بتشديد تدابير الطوارئ الصحية في عمالة الدار البيضاء”.
واعتبر حزب التقدم والإشتراكية أن “الضعف البَـيِّــن يطبع البوصلة والقيادة السياسية للحكومة وعدم قدرتها على توجيه وتأطير المواطنات والمواطنين، وانعدام جرأتها على تفسير قراراتها ومحاولة إقناع المواطنات والمواطنين بها”.
وأضاف البلاغ الذي توصل موقع “جورنال انفو ” بنسخة منه، أن الحكومة تتعامل مع المواطن كونه “لا يتمتع بالنضج المواطناتي الكافي الذي يؤهله لكي يكون شريكا في القرار العمومي”، معتبرا أنها “عوامل تُسهم في تعميق الفراغ السياسي وتكريس أزمة الثقة في العمل المؤسساتي وتوسيع الهوة بين المواطن والشأن العام”.
وفي نفس السياق، شدد حزب “الكتاب” على أنه “لا سبيل أمام بلادنا من أجل النجاح في تجاوز الأوضاع الحالية والمستقبلية العسيرة سوى الصمود والتماسك وشحذ همم كافة الطاقات المجتمعية في جميع الميادين”.
وجدد نداءه لكل أفراد الشعب المغربي من أجل التقيد بقواعد الاحتراز الصحي والتحلي بأقصى درجات اليقظة، مطالبا الحكومة بأن تتخذ تدابير أنجع في ما يتعلق بالوقاية الصحية وبالكشف عن الحالات والتكفل العلاجي بها.
وفي موضوع آخر، أقر الحزب بالصعوبات التي تطبع موضوعيا الدخول المدرسي والجامعي الحالي في المغرب، على غرار باقي بلدان العالم، موجها “تحيةً تربوية عالية لكافة نساء ورجال التعليم، بجميع فئاتهم، على تعبئتهم وتضحياتهم الجسام من أجل مواكبة التلاميذ وإنجاح هذه المرحلة الأولى من الموسم الدراسي”.
وطالب الحكومة، من جهة أخرى، بالاستدراك العاجل في ما يتعلق بإشراك كافة أطراف العملية التعليمية التعلمية، وجميع شركاء المدرسة، في المناقشة الاستباقية لكافة السيناريوهات المحتملة بالنسبة للمراحل المقبلة من الموسم التربوي، تبعا لتطور الحالة الوبائية.
كما دعا الحكومة إلى توفير الوسائل المادية والموارد البشرية الضرورية التي تقتضيها الأوضاع الحالية، في المؤسسات التعليمية، مجددا مُطالبته بدعم الأسر في ما يخص الولوج إلى الانترنيت ووسائل التعلم من ألواح إلكترونية وهواتف ذكية، وتوفير الكمامات وأدوات التعقيم والنظافة بالمجان لكافة المتمدرسين حضوريا.