عين حرودة.. الساكنة بين مطرقة الباعة المتجولين ولا مبالاة عامل المحمدية
جورنال أنفو
ما تزال معاناة ساكنة عين حرودة، التابعة لعمالة المحمدية، مع الباعة المتجولين مستمرة، دون أن يبدو في الأفق أي أمل لوضع حد لها. وإذا كانت الساكنة قد استبشرت خيرا، قبل سنتين بتدشين سوق نموذجي بمركز عين حرودة، على أساس أن تنتهي الأشغال به بعد سنة، وهو المشروع الذي تم إنجازه من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية، إلا أنه رغم مرور أكثر من سنتين، ما تزال أبوابه مغلقة، في انتظار افتتاحه من طرف عامل عمالة المحمدية، بعد أن قام بإعطاء انطلاقة بنائه العامل السابق عالي سالم الشكاف.
ويأمل السكان، في اتصالهم مع موقع ” جورنال أنفو “، أن يعجل هشام العلوي المدغري عامل عمالة المحمدية، بافتتاح هذا السوق، وقبل ذلك، أن يقوم بجولة في بلدية عين حرودة، وبالضبط بتجزئة أمل1 ، ليقف عن قرب على معاناة السكان، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الولوج إلى مساكنهم، وكيف أن أغلبهم يضطرون لركن سياراتهم بعيدا عن مساكنهم، ناهيك عن الشجار اليومي بين البائعين، والتلفظ بالكلام الفاحش والصراخ طيلة اليوم وإلى وقت متأخر من الليل، دون الحديث عن نهيق الحمير وتناثر الأزبال في الأزقة والتي أصبحت تؤرق الساكنة بسبب الروائح المنبعثة منها.
فمنذ تعيينه على رأس عمالة المحمدية، لم يكلف هشام العلوي المدغري، نفسه، ولو مرة واحدة، تفقد أحوال ساكنة بلدية عين حرودة، باستثناء حضور تدشين أحد المرافق الخاصة بشركة تهيئة زناتة الجديدة، فحتى افتتاح ملاعب القرب وملعب الداخلة لم يحضر لافتتاحهما رسميا،وكأن بلدية عين حرودة لا تدخل في نطاق نفوذه الترابي .
تجدر الإشارة، أن السلطات المحلية، قامت بإخلاء شارعي المغرب العربي و المختار السوسي من الباعة الجائلين، قبل شهور، وتم نقلهم إلى فضاء بجانب السكة الحديدية كحل مؤقت في إنتظار إفتتاح السوق النموذجي.
لكن أمام تأخر افتتاحه، اضطر بعضهم إلى العودة إلى الشوارع والأزقة، بدعوى غياب الرواج التجاري، فيما دفع هذا التأخر إلى ظهور باعة جدد، قادمين من مدن مختلفة، يبحثون بدورهم عن قدم لهم في هذا السوق النموذجي الجديد، فعمدوا إلى اكتراء غرف لهم بنفس الحي، ويقومون بالليل بإبقاء العربات والدواب أمام غرفهم المكتراة، وفي كل صباح ينتشرون في أزقة الحي يعرضون بضائعهم إما في طاولات أو عربات تجرها الحمير.
أكثر من ذلك، ورغم قيام عناصر الدرك الملكي، بدوريات بين الفينة والأخرى، وتواجد أفراد القوات المساعدة، وأعوان السلطة يوميا، إلا أن عددهم الذي لا يتجاوز أصابع اليد،غير كاف لفرض احترام القانون على عشرات من الباعة المتجولين، أغلبهم ليسوا من أبناء المنطقة، ناهيك عن تعرض بعض أفراد القوات المساعدة للسب والشتم ،بل ذهب الحال ببعض الباعة إلى حد تهديدهم بالتصفية الجسدية.