رأي..السطر الأخير كعادته يكتب باللون الأخضر
جورنال أنفو
*أيوب طوسي
نعم هي حقيقة الأرض والميدان، بالفعل إنها عزيمة الرجال وشيم النسر الذي لا يرضى عن الأعالي والجبال الشامخة بيتا ومستقرا.
تمر علينا سنة “الكورونا” والرجاء العالمي سيّدا للأندية في موسم استثنائي بكل المقاييس، من أين أبدأ وأين سأنتهي حقيقة صعب الاختيار فالمسير محترف واللاعب عاشق للبيت الأخضر والطاقم التقني هو ابن الدار البار، كلها مكونات الخلطة السحرية التي أسقطت سحر “الغشاشين” و”عناكب” الجامعة والعصبة وحتى “كاري حنكو” وهنا أتحدث عن الكفيل صاحب الثروة.
حقيقة كما لا يخفى على كل متتبع للمشهد الكروي في بلادنا أن مؤسسة الرجاء القائمة بذاتها استطاعت ورغم كل الظروف أن تبقى شامخة على كل الأصعدة، ويحسب لمكتب الزيات هاته النجاحات الكبيرة لا على المستوى الفني ولا حتى التسييري، وهنا أتحدث عن مالية النادي الأخضر.
فالزيات أسكت “”الحصافة” والتملق ومن يصطادون في الماء العكر وفي الأخير نجح الزيات ومكتبه وأخرصت الأفواه المتشدقة وسكنوا إلى جحورهم صاغرين يضربون الأخماس بالأسداس، فقد كشروا عن أنيابهم المتكسرة من شدة أكلهم لـ”لحلاوة” بمعناها الدارجي المغربي لكن لحم النسر مُرّ وعسير الهضم.
الأكيد أن مسيرة رجال السلامي لم تكن مفروشة بالورود فالكل تحامل وتآمر وتكالبت الظروف والأزمنة، فالحكام يخطؤون الخطأ الجسيم في زمن “الفار” والكاميرات ذات الزوايا المختلفة فصاح أهل الذمم أن مايحصل سُبّة وعار على جبين الجامعة لكن الأخضر حصد معه اليابس ولم تنفع حيلهم وأساليبهم، فأمهل الجاهلين أمهلهم رويدا.
نعم هي رسالة أبناء الشعب أهل العزم والعزيمة فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
رفع الحكام راية الاستسلام بعد أن رفعوا راية الشرط أكثر من مرة ضدا في مصلحة الرجاء وجفّ ريق حكم الساحة من الصفير ضدا في أبناء السلامي وظلت “الفار” صوطا لردع النسور الجامحة.
اختفى لقجع وفريقه الذي تحصّل على ضربات الجزاء أكثر من حصول لاعبيه على الإنذارات وهو الشأن لفريق رئيس العصبة اختبؤوا وظلوا يجيبون من خلف ميكروفونات وصدقت تسميهم ب”كلاب السارح” المصيبة أنها كلاب من الفصيلة الرديئة فهي تضر بصاحبها أكثر من أعدائه.
في النهاية وكما خلّدها فارس الإماراتي مع بعض التحسينات الجمالية من صديقكم، سيتمسكون ببعض الآمال كرة عرضية من محسن متولي كرة في المرمى أي رجل ضربت أي كرة استقرت أي دموع انهمرت من اأن يقطع رأس هاته الأفعى التي لا تموت لا تقلب الصفحة حتى تقرأ السطر الأخير والسطر الأخير لن يكتب إلا باللون الأخضر . انتهى الكلام موعدنا مع السطر القادم……. مبروك لكل الرجاويين.
*ناقد رياضي