فنانون يعيدون الحياة إلى ساحة جامع الفنا بمراكش
جورنال أنفو
قدم عشرات الفنانين بساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، أمس السبت، عروضا نالت إعجاب السياح وساكنة المدينة الحمراء.
وسعت هذه المبادرة، المنظمة من قبل مركز التنمية لجهة تانسيفت وجمعية الأطلس الكبير بتعاون وتنسيق مع ولاية جهة مراكش آسفي، إلى نشر رسالة قوية مفادها التضامن والأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها في الساحة التاريخية، التي تطمح إلى إعادة احتضان زوارها وفنانيها في مستقبل قريب. وعلى مدى ساعتين من الزمن، نشط الحكواتيون وموسيقيو الغيوان وكناوة وأصحاب الألعاب البهلوانية، الذين اشتهرت ساحة جامع الفنا بتواجدهم وإضفائهم رونقا وجمالية خاصة على هذه الساحة التاريخية التي تعد محطة لا محيد عنها لكافة المغاربة بدون استثناء.
ونجحت هذه المشاهد الترفيهية، في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، في إخراج ساحة جامع الفنا من أجواء الركود الناجمة عن الجائحة، واستقطاب السياح والمقيمين بالمدينة الحمراء، الذي جاؤوا لمعاينة تراث لامادي يشكل فخر المغاربة قاطبة. وتؤشر هذه التظاهرة الثقافية، التي مرت في احترام تام للتدابير الصحية المعمول بها للوقاية من فيروس كورونا، على استئناف تدريجي للنشاط السياحي والثقافي بالمدينة الحمراء وساحة جامع الفنا.
وبالمناسبة، أكد رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، السيد أحمد الشهبوني، أن هذا الحدث يسعى في المقام الأول إلى الدعم المعنوي للفنانين في الساحة، الذين غادروا المكان امتثالا لتوجيهات السلطات المختصة في انتظار أيام أفضل.
وأبرز الشهبوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية تنظيم مبادرات للتضامن والتعاون من هذا القبيل، إزاء هذه الفئة من المجتمع التي تعيش على مداخيل الإبداعات الفنية.
وبالموازاة مع العروض الفنية، نظمت جمعيات المجتمع المدني حملة تحسيسية حول مخاطر (كوفيد-19) والوسائل الكفيلة بالحماية من العدوى، إلى جانب توزيع 2000 كمامة واقية على المارة. وتستضيف ساحة جامع الفنا، أحد الفضاءات الأكثر شهرة حول العالم والمدرجة ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو منذ 2008 والتراث العالمي منذ 1985، سنويا، أزيد من مليوني زائر.