الدار البيضاء : “بيت التنقل” فضاء ثقافي جديد لتشجيع المواهب الشابة وتعزيزها
جورنال أنفو
“بيت التنقل” فضاء ثقافي جديد، رأى النور بساحة الأمم المتحدة الشهيرة بالدار البيضاء، صمم بطريقة مبتكرة وعصرية، لعرض أعمال تشكيلية للشباب، وتحفيزهم على الإبداع الفني.
يقع هذا الفضاء الجديد بإحدى محطات “الترامواي” بهذه الساحة الفسيحة التي تحيط بها بنايات ويتوسطها ممر “الكرة الأرضية” أحد معالم الدار البيضاء، ومقصد المارين من أجل التوقف للاستراحة.
إطلاق هذا المتنفس الثقافي جاء بمبادرة من شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل”، بشراكة مع “ترامواي الدار البيضاء” وشركة “RATP Dev casablanca” والمدرسة العليا للفنون الجميلة.
ويأتي إخراج “بيت التنقل” والذي هو عبارة عن كشك، يضم فضاء لعرض الأعمال الفنية للشباب كل شهر، إلى حيز الواقع، بهدف تعزيز انفتاح الفنون الجميلة على بيئتها المحلية.
وفي هذا الصدد، يقول مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، سعيد كيحيا، إن الهدف المركزي من هذه المبادرة، هو إتاحة الفرصة لسائر العابرين بساحة الأمم المتحدة، الموقع المهم جدا والاستراتيجي لتنظيم التظاهرات والعروض الفنية، ليتفاعلوا مع الإبداع الفني الذي يساهم في تربية ذوقهم الجمالي وإغناء إدراكهم البصري لمحيطهم المجالي، إضافة إلى تمكين عشاق الفن من اكتشاف هذه النماذج الصاعدة من مبدعي الفن المغربي المعاصر.
فهذه النماذج المنتقاة تساهم في التعريف بحلقات التكوين الفني داخل المدرسة باعتبارها ورشا تجريبيا في كل المجالات المتعلقة بالممارسة الإبداعية.
وتابع كيحيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يندرج في إطار انفتاح المدرسة على محيطها السوسيوـ بيئي والثقافي انسجاما مع رؤيتها الاستراتيجية تحت إشراف جماعة الدار البيضاء برسم 2018 – 2022 والتي تعززت بعقد عدة شراكات مع مجموعة من المؤسسات والهيئات المعنية في القطاعين الخاص والعام.
وفي هذا السياق، يضيف كيحيا، ارتأت المدرسة إبرام شراكة مع “شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل” لتنظيم معارض فنية لتشجيع المواهب الفنية والتعريف بالأعمال الإبداعية في الفن والفضاء، والتصميم الداخلي، وتصميم الأشياء، مبرزا أن هذا المعرض هو “أول نشاط يفتتح السنة الأكاديمية والموسم الثقافي لمؤسستنا برسم سنة 2020-2021”.
من جهته، قال مدير عام شركة “الدار البيضاء للنقل”، نبيل بلعابد، إن شبكة ترامواي الدار البيضاء، التي تعمل على نقل 150 ألف مسافر يوميا، ارتأت الجمع بين الضروري والممتع من خلال تنظيم معرض كل شهر يقدم خلاله شباب المدرسة أعمالهم الفنية الجديدة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من شأنها تشجيع هذه المواهب على الابتكار والعطاء والإبداع.
وسجل أن انخراط شركة “الدار البيضاء للنقل” في هذه المبادرة، يمثل توجها جديدا يجسد الاهتمام الثقافي والفني للشركة وشركائها لتشجيع المواهب الشابة وتعزيزها، مبرزا أنه من خلال “بيت التنقل” هذا “نخلق فضاءا جديدا للحياة والثقافة في خدمة المرتفقين”.
وتابع بلعابد “لقد وفرنا وسائل النقل العمومي خلال هذه الفترة الصعبة التي تعرف انتشار فيروس كوفيد-19، واليوم بوضعنا لهذه اللمسة الفنية نساهم بالتأكيد في إعطاء دفعة جديدة وصورة جديدة لهذه الخدمة العمومية”.
وفي هذا السياق، عبر بلعابد عن سعادته بإرساء شراكة مع المدرسة العليا للفنون الجميلة والسلطات المحلية للدار البيضاء، التي سمحت بإطلاق هذه المبادرة والتي من المنتظر أن تستقبل كل يوم 300 زائر، وهو ما سيسهم في تحفيز فنانين شباب وناشئين لعرض أعمالهم الفنية.
أما نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، المكلف بالشؤون الثقافية، عبد المالك الكحيلي، فأكد في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة من شأنها خلق زخم ثقافي لتحفيز الشباب على ملكة الإبداع وإبراز مواهبهم في سائر الفنون الجميلة.