إجراءات التخفيف تساعد على الحد من تداعيات الجائحة لدى الأطفال
جورنال أنفو
أكد الكاتب العام للمرصد الوطني للتنمية البشرية حسن المنصوري ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، أن من شأن إجراءات التخفيف، المرتقبة من قبل الحكومة ، أن تساعد على الحد من تداعيات أزمة (كوفيد-19) بالمغرب، لاسيما لدى الأطفال.
وتابع السيد المنصوري خلال ندوة نظمت بمبادرة من المرصد وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) حول “تأثير الجائحة على وضعية الأطفال بالمغرب”، وتمحورت حول تحليل نتائج دراسة بحثت في تأثير الوباء على فقر الأطفال، أن تدابير التخفيف يجب أن تساعد في الحد من تأثير الأزمة على الأطفال الذين يتوقع أن يصل معدل الفقر بينهم إلى 10، 5 في المائة عوض 10 في المائة مرتقبة في غياب مثل تلك التدابير.
واعتبر أن هذه الإجراءات ستعمل لا محالة على الحد من زياردة الفقر إلى أقل من 1 في المائة مقارنة مع الوضعية التي كانت قائمة قبل الجائحة بالمملكة.
ومن جهة أخرى، حذر الكاتب العام للمرصد من أن تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد قد يكون لها انعكاس على انخفاض نوعي في متوسط الاستهلاك للفرد، موضحا أن هذا الانخفاض سيتجلى في الارتفاع في نسبة الفقر.
وسلط الضوء على الانعكاسات السوسيو-اقتصادية الكبيرة للوباء على وضعية الأطفال في كافة أنحاء العالم، مضيفًا أن العديد من الأسر التي لديها أطفال متضررة بحدة من الآثار السلبية لـ(كوفيد-19).
وكشف السيد المنصوري أن هذا التحليل الذي أجراه المرصد الوطني للتنمية البشرية واليونسيف بشراكة مع مؤسسة أجنبية، يوصي الحكومة وشركاء التنمية بالحفاظ على تدابير التخفيف لأطول فترة. وقال إن “تحسين إجراءات الدعم المباشر للأطفال من أجل التمدرس يمكن أن يكون فعالا في التخفيف من الآثار السلبية ، على المدى البعيد ، على الأطفال”.
من جهتها، أشارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب سيلفيا لوبيز-إكرا إلى أنه بعكس الاعتقاد السائد ، يتأثر الأطفال بشدة بوباء (كوفيد-19)، مبرزة أن الظرفية الحالية تؤثر على عدة فئات من الأسر. بدفعهم إلى حالة من الفقر والهشاشة.
وفي هذا الصدد، تطرقت المنسقة لتقرير نشرته الأمم المتحدة في أبريل 2020 تعدد فيه المخاطر التي يواجهها الأطفال في زمن الجائحة، وكذلك الآثار السوسيو-اقتصادية للفيروس وإجراءات الحجر عليهم.
وحسب المسؤولة الأممية، فإن اختلالات خدمات التربية والصحة والتغذية تشكل تهديدا كبيرا لهذه الشريحة الاجتماعية، معتبرة أن الأزمة كلما طال أمدها كلما عرض الأطفال لأشكال مختلفة من العنف.
وبدورها، أوردت ممثلة اليونسيف بالمغرب جيوفانا باربريس أن الأزمة الصحية كان لها انعكاسات سلبية على عدة بلدان بالعالم، خاصة على مستوى الولوج إلى خدمات الصحة والتربية وعلاجات الصحة الأولية والتلقيح وتتبع الحمل وعلى استشارات طبية مختلفة.
كما نوهت بجهود المملكة لاحتواء تداعيات (كوفيد-19) إن على صعيد عيش المواطن أو اقتصاد البلاد، مشيدة بما تم تحقق ، في مواجهة الوباء ، في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية والتربية وحماية الطفولة.