من ديوان المظالم إلى مؤسسة الوسيط..
بقلم الاستاذ : شكري مصطفى
من ديوان المظالم الى مؤسسة الوسيط.. و من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إلى هيئة الانصاف والمصالحة، وصولا للمجلس الوطني لحقوق الانسان..
قائمة طويلة من المؤسسات الدستورية التي علق عليها البسطاء من هذا الشعب آمالا عريضة، لكن سرعان ما تبخرت عند أول منعطف، بفعل تجذر الظلم و اتساع رقعة المظالم و سيادة قاعدة الافلات من العقاب تحت وطأة استغلال السلطة والنفوذ…
فماذا بعد وإلى أين بكل هذا المظالم..
إلى متى سيقف المظلوم دائما عند قول ” حسبي الله ونعم الوكيل” أم أن جبهة رفض الظلم ستعلن عن نفسها في القريب العاجل لوضع حد لسطوة الظالمين والخلاص منهم.. !!
هل استسلم المظلوم بالمغرب واكتفى برفع ملفاته للمحكمة الالهية بعد ان جرب كل اشكال المقاومة و الاحتجاج..!! أم أنه لم يقل بعد كلمته الاخيرة!!
هل صار ركوب قوارب الموت هو الحل الاخير للخروج من بلد اللاعدل واللامساواة..
ما دور النخبة السياسية و الحقوقية في التصدي لظواهر الظلم والقهر والتعذيب والتشريد، أم أن أكابر المجرمين اشتروا ذمم الجميع بحزمة من المناصب والاكراميات.. !!
هل يمكن ان يشكل العالم الرقمي متنفسا لمعشر المظلومين، و نافذة لفضح الطغاة والفاسدين، و مَدخلا لتطهير المؤسسات من أذناب المستعمرين وعملاءهم..!!
أسئلة كثيرة سنعمل على طرحها على مائدة الحوار، من خلال برنامجكم الجديد ” مع المظلوم ” كل يوم أحد على الساعة الثامنة مساءً، فكونوا في الموعد”.