جهة الدار البيضاء – سطات : بوادر موسم فلاحي جيد
عقب موسم فلاحي صعب جراء عدم انتظام التساقطات المطرية وتداعيات جائحة كوفيد-19، يتطلع فلاحو ومزارعو جهة الدار البيضاء – سطات، التي تمثل نحو ربع الإنتاج الوطني من الحبوب، إلى حصاد أوفر وهو ما سيكون له أثر ملموس على مخزون الموسم الفلاحي الوطني لسنة 2020-2021.
فبفضل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ بداية الموسم الفلاحي على مختلف أقاليم الجهة بشكل منتظم والتي بلغ حجمها 318 ملم ، فقد تم إنجاز البرنامج الزراعي على مستوى الجهة بنسبة 100 في المائة، مما سيساهم في تحسين الحالة النباتية للمزروعات والغطاء النباتي بالمراعي دون إغفال الآثار الإيجابية على مستوى المياه الجوفية .
وعلى إثر ذلك فقد سجلت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات ارتياحا كبيرا للنتائج المحصل عليها حتى الآن سواء على مستوى المساحة المزروعة أو تكثيف البذور المختارة وكذا التزود بعوامل الإنتاج، مما دفع بها إلى التعجيل بتنظيم سلسلة من الحملات التحسيسية سواء فيما يتعلق بعملية التسميد أو العناية بالمزروعات من خلال المحاربة للأمراض والأعشاب الضارة.
ففي ما يخص المساحات المزروعة فقد ناهز حجمها هذه السنة مليون هكتار: منها 841.775 هكتار للحبوب الخريفية (القمح الطري والصلب والشعير) ، و94.037 هكتار للزراعات الكلئية ، و34.020 هكتار للقطاني ، و10.722 هكتار لزراعات الشمندر السكري ،و15.851 هكتار للخضروات الخريفية ، و1.142 هكتار للزراعات الزيتية.
وفي هذا الصدد فقد استحوذ القمح الطري على نصيب الأسد ضمن مجموع مساحات الحبوب الخريفية بشقيها السقوي والبوري، إذ خصص لزراعته 353.735 هكتار، متبوعا بزراعة الشعير التي وفر لها 257.630 هكتارا والقمح الصلب 230.410 هكتار.
أما باقي المساحات المزروعة فقد همت على التوالي كل من الكلأ (94.037 هكتار) والقطاني (34.020 هكتار) والخضروات الخريفية (15.851 هكتار) والشمندر السكري (10.722 هكتار) وكذا الزراعات الزيتية (الكولزا وعباد الشمس) 1.142 هكتار.
أما فيما يتعلق بعوامل الإنتاج فخلال بداية الموسم الفلاحي الحالي، تم تسويق، حسب المديرية، حوالي 386 ألف قنطار من البذور المختارة عبر90 نقطة بيع، أي بزيادة 29 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، (منها 232 ألف قنطار بمركز سيدي العايدي و154 ألف قنطار بمركز الزمامرة).
ويمثل القمح الطري ضمن هذه البذور المختارة نسبة 74 في المائة، والقمح الصلب 22 في المائة والشعير 4 في المائة.
كما تم تسويق حوالي 100 ألف قنطار من الأسمدة عبر 90 نقطة بيع خلال بداية الموسم الفلاحي الحالي.
ومن جانب آخر فقد همت عملية تكثيف البذور المختارة 14.226 هكتار متخطية بذلك 12 ألف هكتار المبرمجة.