3 سنوات ونصف حبسا في حق سياسي كردي بارز بتهمة إهانة أردوغا
قضت محكمة تركية بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف في حق زعيم الأقلية الكردية والرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سنة 2015.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن صدور الحكم تم في وقت متأخر من مساء أمس، بحضور دميرتاش عبر تقنية الكونفرانس، فيما حضر محاميه بالمحكمة، حيث استمعت المحكمة لإفادته، وللادعاء العام، قبيل النطق بحكم السجن.
ورغم صدور قرار في البرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان بانتهاك حقوقه، وقرارات المحكمة الأوروبية، أبقت السلطات القضائية التركية على سجن دميرتاش، منذ سنوات دون توجيه اتهام واضح له، كما رفضت طلباته بالإفراج.
وخلال جلسة الحكم، أكد دميرتاش أن اعتقاله هو “قرار سياسي”، مسجلا أنه ترشح مرتين لرئاسة الجمهورية، وعمل في السياسة لسنوات طويلة، وبسبب انتقادات وجهها للسياسة الخارجية، رفعت بحقه دعاوى عديدة بتهم إهانة الآخرين.
وأضاف أنه “بسبب جملتين قالهما نظمت بحقه مذكرتا ادعاء”، مشيرا إلى أنه انتقد الحكومة، لكن دون استهداف الرئيس ورئيس الوزراء حينها.
واعتبر أنه “من واجب الحكومة الاستماع للانتقادات الموجهة إليها، لأن هذا جزء من الديمقراطية”.
ويأتي صدور الحكم في وقت تزداد فيه الضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي، حيث تم الأسبوع الماضي رفع دعوى قضائية بإغلاقه أمام المحكمة الدستورية العليا، وطرد أحد نوابه، وتنظيم مذكرة لرفع الحصانة عن نواب آخرين، بالإضافة إلى حملات اعتقال بحق مسؤولي وقياديي الحزب، بتهمة الارتباط بتنظيم “بي كاكا” الإرهابي.