تأسيس مركز ابن خلدون لدراسات الهجرة بإفران
اختتمت بمدينة إفران يوم الأحد 11أبريل 2021 أشغال الدورة الأولى من ربيع العلوم الاجتماعية المنظم من طرف كلية الإنسانيات والعلوم الإنسانية بجامعة الأخوين وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج بحضور ثلة من السوسيولوجيين وأساتذة العلوم الإنسانية بالجامعات المغربية.
وفي كلمة ختامية خلال هذا الملتقى العلمي، نوه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف بأشغال هذا الملتقى العلمي الذي احتضن مجموعة من الورشات والندوات ناقشت عددا من القضايا والإشكاليات المطروحة على العلوم الاجتماعية وبخاصة حول الهجرة.
كما نوه عبد الله بوصوف بالشراكة التي تمت في إطار الدورة الأولى لملتقى ربيع العلوم الاجتماعية بين مجلس الجالية المغؤبية بالخارج وجامعة الأخوين من أجل إنشاء مركز ابن خلدون لدراسة الهجرة.
ميلاد هذا المركز يرى فيه الدكتور بوصوف تشريفا باعتبارها مبادرة رائدة في اتجاه تحويل الهجرة إلى موضوع للبحث والدراسة من طرف الذات، قطعا مع المقاربات التي تعتمد وتستند إلى الدراسات من الخارج. وأكد أنه تكليف ايضا لأنها مسؤولية جسيمة تتطلب إمكانات بشرية خاصة وتستدعي جهدا واجتهادا غير عادي لاستنهاض الهمم ورفع التحدي من أجل ابتكار أدوات ومناهج تتحول معه الذات إلى موضوع.
وفي هذا الإطار أضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن الهجرة لا تعبر فقط عن أزمة بل هي أيضا فرصة، سواء بالنسبة للبلد المستقبل بتجديد دورته الدموية (سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا…) وإغناء التنوع، أو بالنسبة للبلد الأصل باكتساب خبرات وتجارب جديدة وبتحصيل معارف وقيم من شأنها الإسهام في استنهاض مقومات هذه البلدان اقتصاديا وسياسيا وعلميا. وشدد على ضرورة مرافقتها بالبحث العلمي من أجل أنسنتها.
وبهذه المناسبة أشار بوصوف إلى أن عالم الهجرة بالنسبة للعلوم الاجتماعية هو أحد المداخل الرئيسية إلى ربيع حقيقي بما يوفره من قضايا وإشكاليات بإمكانها الإسهام في إحداث ثورة داخل هذه العلوم على مستوى التصور والأفق والمنهج، داعيا إلى خلق نهضة علمية وبحثية حقيقية للانخراط في هذه الدينامية الحيوية غير مسبوقة سواء في بلدان الإقامة بتمكين جالياتنا من أدوات المرافعة عن حقوقها والنضال من أجل ترسيخ قيم التعدد والمواطنة والتعارف، أو في بلدان الأصل بتوعيتها بالقيمة الاستراتيجية لـ”لجالية” في مشاريع النهوض والتنمية.
من جهة أخرى دعا تبد الله بوصوف الباحث العلمي إلى الانخراط في النقاش العمومي والتدافع الثقافي، وذلك بجعل البحث رافعة للتنمية وقاطرة للتحولات المجتمعية.