جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

بوبكر أنغير: استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي عمل لا يستقيم مع علاقات حسن الجوار

أكد بوبكر أنغير، باحث في العلاقات الدولية، أن استقبال إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي عمل “عدواني لا يستقيم مع حسن الجوار والعلاقات التاريخية المتميزة التي ربطت بين المغرب وإسبانيا، ويعادي الوحدة الترابية للمملكة”.

وأبرز الباحث ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموقف الإسباني فيه نوع من سوء تقدير من طرف الحكومة الاسبانية باعتبار أن المدعو غالي مطلوب للعدالة الدولية، ولأنه أيضا يمثل سلطة إرهابية تمارس العمل المسلح ضد المغرب، وبالتالي فإن استقبال إسبانيا له وبهوية مزورة كان عملا غير ودي ولا يأخذ بعين الاعتبار العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين.

واعتبر أن على الحكومة الإسبانية مراجعة أوراقها في ما يتصل بعلاقاتها مع المغرب، والتي كانت دائما متميزة عبر التاريخ خاصة وأن اسبانيا بالنسبة للمغرب تعد من الناحية الاقتصادية الشريك الثاني على المستوى الاوروبي، ولذلك فان إسبانيا مدعوة الى مراجعة علاقاتها مع المغرب لاسيما في ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة كأمر محوري للمغرب، كما عليها أن تعي، يضيف السيد أنغير، بأن علاقتها المتميزة والاستراتيجية مع المغرب على عدة أصعدة هي أفضل من الرهان على مليشيات “البوليساريو”.

وأشار إلى أن الموقف الاسباني فيه نوع من الإخلال بالتزامات إسبانيا اتجاه المغرب كبلد سهر، ولازال، على أمن واستقرار أوروبا، وتحمل تكاليف اقتصادية واجتماعية باهضة جراء دوره المحوري في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وقال، إنه يمكن تفسير الأزمة الراهنة بين المغرب وإسبانيا بوجود أطراف جزائرية عملت الى جانب أطراف داخل الحكومة الاسبانية من أجل تقويض العلاقات المتميزة بين البلدين، وكذا بوجود نخبة سياسية إسبانية لا تعي جيدا الموقع الاستراتيجي للمغرب والاوراق التفاوضية التي يملكها، والادوار المهمة التي يلعبها في مجال الهجرة والأمن، فضلا عن ما حققه المغرب من تقدم عبر مجموعة من المنجزات الاقتصادية مما يقلق بعض النافذين داخل اسبانيا و”هذا ما يبرر المواقف العدائية ضد المغرب”.

وفي مقابل ذلك، يضيف الباحث، هناك طرف سياسي كبير في إسبانيا ضد استفزاز المغرب ومع الشراكة المتميزة والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فعلى المستوى الاقتصادي، هناك رأسمال إسباني سيضغط في اتجاه أن تبقى هذه العلاقات متميزة وذلك سعيا منها للحصول على جزء من الاستثمارات الكبرى التي سيعرفها المغرب خصوصا مع الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء وبداية تدفق استثماراة مهمة في الصحراء المغربية. وخلص الباحث الى أن الأزمة الراهنة ستكون مناسبة للبلدين لمراجعة علاقاتهما لتكون مبنية على حسن الجوار الحقيقي واستراتيجية حقيقية خاصة وان المغرب عبر في مناسبات عديدة عن التزامه بالقرارات والمواقف الدولية وبمحاربة الهجرة غير الشرعية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.