جنان مديونة بإقليم مديونة..الأزبال تقض مضجع الساكنة
تتساءل ساكنة إقامة فاطمة الزهراء بجنان مديونة إقليم مديونة، عن سبب تردي الوضع البيئي عموما ونظافة الشوارع والازقة خصوصا، بشكل لفظيع، مما يطرح السؤال !هل تخلى قسم النظافة والبيئة عن واجبه، أم تم إسقاط هذا الحي من أجندات المسؤولين؟؟
فبهذا السلوك في التعاطي مع أدنى الخدمات للساكنة، المتمثلة في وجود بيئة نظيفة، وفضاءات خضراء، يبدو وكأن حي فاطمة الزهراء، غير تابع لجماعة مديونة، حيث تعيش ساكنته بين مطرقة الأزبال والأوساخ من جهة، وسندان الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح الرئيسي للنفايات المتواجد على الطريق الرئيسية بين مديونة والدار البيضاء، روائح يتحول معها المكان إلى مستنقع يزكم الأنوف، ناهيك عن الحشرات المنتشرة بكثرة.
إجمالا يمكن القول، إن الساكنة استأنست بالروائح، بعد أن أصبحت واقعا مفروضا يعود لعدة عقود من الزمن،وفيه إكراهات وتحديات، وتتعهد السلطات بوضع حد للمعضلة، حيث أعدت برنامجا للتخلص منه، لكن يبقى حبرا على ورق. أما شوارع وأزقة المجمع السكني، فهي آهلة بالأزبال، وهذا غير منطقي، خاصة أننا نلاحظ غياب تام لعمال النظافة، وانعدام المراقبة المستمرة من لدن الجهات المسؤولة لجعل حركة الأشغال التي تعرفها المنطقة من بناء وتشييد عمراني يواكب فلسفة النهوض بالحياة الاجتماعية التي أساسها وقوامه وسقفها الرقي بالإنسان والمدينة كنموذجين لقياس مستوى التطبيق والتنزيل لمفهوم الحكامة، وهي مهام منوطة بكل مسؤول سواء كان موظفا أو منتخبا أو فاعلا مدنيا أو….