غموض يلف سقوط شاب من أعلى عمارة بالبيضاء

سقط شاب في العشرينيات من عمره، قبل يومين، من عمارة شاهقة بمرس السلطان بالبيضاء، ليلفض أنفاسه على الفور وسط ذهول السكان.

واستبعدت والدة الهالك في حديثها مع “جورنال أنفو”، أن يكون ابنها ذو 27 سنة، قد انتحر، مؤكدة أن هناك فاعلا ما يقف خلف هذا الحادث المأساوي.

ولم يتم التعرف إلى حدود كتابة هذه الأسطر، الطابق الذي سقط منه الهالك، إذ هوى فجأة من أعلى نافذة عمارة سكنية، ليسقط على ظهره جثة هامدة، مخلفا تساؤلات وشكوك حول ملابسات هذه الفاجعة.

والدة الضحية وهي تقطن بالقرب من البناية السكنية المعروفة باسم “La cité” بحي مرس سلطان، حيث لقي ابنها مصرعه في ظروف غامضة، أوضحت في تصريح للجريدة :” التقيت بابني خارج المنزل لحظات قليلة قبل وفاته، علما أنه وقتها لم تظهر عليه أية أعراض لاضطرابات نفسية، كما لم يكن يعاني قيد حياته من أية مشاكل من هذا القبيل.. التقيته وأخبرني قبل 20 دقيقة من الحادث، أنه سيلتقي  بأصدقائه في “La cité”، حيث يجتمع ب ” اولاد الدرب” كعادته تحت البناية المعنية، وهي عبارة عن مجموعة سكنية تضم عمارات شاهقة وملتصقة ببعضها، يُقال إنها بنايات ثكنية أو ” ديور العسكر”.

وأضافت أم الهالك ” قائلة :” أخبرني أحد أصدقائه أنه قبل الحادث بلحظات قليلة لا تتعدى 5 دقائق، تركهم وصعد إلى العمارة التي هوى منها، علما أن ابني التقطته كاميرات مراقبة وهو يصعد إلى إحدى شققها.. هنا عجز العديد عن فك لغز سقوطه المفاجى والسريع، إذ لم يتم التعرف بعد على الطابق ولا الشقة التي سقط منها “.

هذا وما يزال التحقيق جاريا حول ملابسات هذا الحادث الغريب الذي راح ضحيته شاب مشهود له بالأخلاق الطيبة والسمعة الحسنة وبحبه الكبير للحياة.

وأثار الحادث صدمة قوية في نفوس جيران الأم والأسرة، إذ لم يتم التعرف بعد على الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تقف خلف هذه الفاجعة الأليمة.