جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

” الشباب، المجال والتراث” موضوع ورشة تكوينية بمدينة خريبكة

 

نظمت “جمعية الحلم” بمركز سكيلز بمدينة خريبكة، الجمعة الماضية 8 فبراير، ورشة تكوينية لفائدة الشباب في موضوع ” الشباب، المجال والتراث”.

وتناولت الورشة التكوينية التي أطر أشغالها طارق أقديم أستاذ الاقتصاد والعلوم الاجتماعية ورئيس جمعية LOGOS، موضوع الشباب وعلاقته بالمجال الترابي من زاوية سوسيو اقتصادية وكيفية فهمه والإحاطة به، واكتساب الأدوات التي تمكن من معرفة الماضي والحاضر.

وذكر بلاغ الجمعية، توصل ” جورنال أنفو” بنسخة منه، “أن الشباب يجب أن يتجاوز في تحصيله العلمي الحلم بتحقيق وظيفة، وأن لا يبقى رهين المقررات الدراسية، بل عليه أن ينفتح على الثقافة ويقوم بالتكوين وبالتداريب على العمل لتقوية مهاراته وكفاءاته بالشكل الذي يصبح معه قادرا على إثارة انتباه الفاعلين الاقتصاديين، لان الحصول على الدبلوم وحده لا يؤهل صاحبه للولوج إلى سوق الشغل الذي يتطلب الخبرة والكفاءة”.

وتطرقت هذه الورشة أيضا، حسب البلاغ، إلى موضوع التراث وعلاقة الشباب به في مجال ترابي محدد، “هذا التراث الذي قد يكون ماديا أو معنويا، يلقى بمسؤوليته على الدولة والجهة والجماعة الترابية مسؤولية الحفاظ عليه وتقييمه ونقله من حالة معزولة إلى مرحلة التصنيف، وكذلك على الباحثين بضرورة اكتشافه، وعلى الشباب والجمعيات الاطلاع عليه ومعرفة أدق تفاصيله، لأن ذلك يربي فيهم القدرة على الملاحظة الضرورية لمعرفة المجال الترابي أيضا”.

وتضيف الجمعية أن “أي مشروع كي يحقق النجاح، لابد أن يكون صاحبه على علم بالمجال الترابي الذي يضع فيه هذا المشروع ومميزاته الاقتصادية والاجتماعية، وتاريخ المدينة وإرثها الثقافي”.

من جهته، قال طارق أقديم الاستاذ المؤطر لهذه الورشة المهمة، إن الهدف من هذه الورشة ” هو تسليط الضوء على مفهوم المجال الترابي من زاوية اجتماعية واقتصادية ومدى أهميته، باعتباره النواة الأولى للتعرف على هوية المجال المشكل لهويتهم، لأن وكما يقال ” قبل أن نسكن المدينة يجب أن تسكننا”… وكذلك علاقة المجال بالتراث وهو مرتبط بتاريخ الإنسان داخل المجال وهويته…”، مضيفا : ” هذه الورشة تسعى إلى تمكين الشباب من تدبر مفاهيم ” الشباب – التراث – المجال” والعلاقة بينها”.

هذا وخلصت الورشة التكوينية إلى ضرورة معرفة الشباب بمجالهم الترابي (مدينهم وتاريخها والموروث الثقافي للساكنة)، والزاوية التي يرى منها الفاعلون السياسيون والاقتصاديون والاجتماعيون إلى المجال الترابي، وكيف يكون الشاب ايجابيا في محيطة عبر معرفته بالمجال الترابي وإمكانياته الاقتصادية وهل يمنحه ذلك أفاقا في تحقيق أحلامه أم لا؟ وأن تكون له دراية بما يجب عمله، ويتميز بحسن الإنصات والحوار مع الذات والغير، والقدرة على التواصل مع منافسيه إن كان صاحب مشروع، وان تكون له مؤهلات علمية وثقافية وصاحب خبرة قد تؤهله الى النجاح في مساره المهني والجمعوي.

جورنال أنفو – خريبكة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.