الوزيرة حيار تثير الجدل بعد اتهامات بالتلاعب لتعيينها بالتعليم العالي
جورنال أنفو
أعلنت رئاسة جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، عن لائحة الأساتذة المؤهلين الناجحين لولوج إطار أساتذة التعليم العالي، برسم دورة أكتوبر – دجنبر 2021، المنتمين إلى المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك.
وقد آثار الجدل الاعلان الذي تم طرحه، حيث تضمن لائحتين مختلفتين وذلك في أقل من 24 ساعة، ما فتح الباب أمام جدل واسع في هذه الجامعة خصوصا، حول اسم رئيسة الجامعة شخصيا عواطف حيار.
وكانت الجامعة قد أعلنت في البداية عن لائحة تضمنت أربع أساتذة ناجحين من المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، ليتم سحب اللائحة في ما بعد ويضاف إليها اسم آخر ليصبحوا خمسة اسماء عوض إربعة، حيث لم يكن هذا الاسم المضاف الا اسم رئيسة الجامعة شخصيا ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الحالية عواطف حيار.
وفتحت الواقعة عدة تساؤلات.. فهل يعقل أن يسقط اسم الرئيسة السابقة للجامعة من إعلان رئاسة الجامعة، وفي لائحة تتضمن اربعة أسماء فقط ؟!
وكيف لاسم سقط سهوا من اللائحة الاولى أن يعود في اللائحة الثانية متصدرا عوض ان يأتي خامسا اذا افترضنا أن الاسم فعلا سقط سهوا من اللائحة ؟
كما أن مايثير التساؤل أكثر ترشح الرئيسة السابقة للجامعة والوزيرة الحالية لولوج إطار أستاذ التعليم العالي، حيث أن الترشح لولوج هذا الإطار يشترط في المترشح مجموعة من الشروط يحددها قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الصادر في 16 يوليوز 2015، وذلك بتحديد كيفيات تنظيم إجراءات التعيين في إطار أساتذة التعليم العالي بالمؤسسات الجامعية، ومن بين تلك الشروط أن يكون المترشح قد زاول عمله لمدة ست سنوات على الأقل بصفة أستاذ مؤهل، كما تنص على ذلك المادة 2 من القرار المذكور، التي تلزم المترشح بالإدلاء بشهادة من رئيس المؤسسة تثبت ذلك.
وكما هو معلوم، فالأستاذة عواطف حيار عينت رئيسة لجامعة الحسن الثاني منتصف سنة 2019، قبل أن تعين وزيرة في الحكومة الحالية في بداية أكتوبر 2021، فهل زاولت الرئيسة فعليا عملها لمدة ست سنوات بصفة أستاذ مؤهل، كما تفيد المادة 12 من المرسوم رقم 793-96-2 الصادر بتاريخ 19 فبراير 1997، الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، التي تنص على أنه “يعين أساتذة التعليم العالي من بين الأساتذة المؤهلين العاملين بالمؤسسات الجامعية (…)، والذين قضوا جميعهم ما لا يقل عن ست سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة.
فهل يحق للرئيسة أن تترشح لولوج إطار أستاذ التعليم العالي، بينما هي توقفت عن التدريس بالمدرسة التي كانت تنتمي إليها منذ سنتين ونصف؟
وهل استطاعت على الرغم من ذلك أن تكمل الغلاف الزمني للحصص المطلوبة في التدريس، كما ينص على ذلك القرار المذكور الذي يشترط في المادة 2 أن “يتضمن الملف العلمي والبيداغوجي تقريرا مفصلا للأنشطة يحدد فيه المترشح الغلاف الزمني المنجز طيلة السنوات الست الأخيرة وبرامج التكوين الملقنة وكذا التأطير البيداغوجي لمشاريع نهاية الدراسة والأطروحات والتداريب”.
فهي أسئلة وأخرى تنتظر من الوزيرة الإجابة عليها وإعطاء توضيحات في شأنها، كما ينتظر من الوزارة الوصية فتح تحقيق وترتيب الجزاءات، مدام القانون يشمل المغاربة جميعا بنفس القدر من الحقوق والواجبات.