الآلاف من الجزائريين يخرجون إلى الشارع احتجاجا على ترشح بوتفليقة
شهدت العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة 22 فبراير، احتجاجات مكثفة ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، حيث تمكن المئات منهم من خرق الحواجز الأمنية وسط الجزائر العاصمة للوصول لميدان “أول مايو” الذي تنطلق منه المظاهرات عادة، إلا أن قوات الأمن لم تتدخل بشكل مكثف.
وانطلقت التظاهرات مباشرة بعد صلاة اليوم الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثم سار الآلاف نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي. ولم يعترض أفراد الشرطة الذين كانوا منتشرين بكثافة، المسيرة وسمحوا لها بالمرور.
وردد المتظاهرون شعارات: “لا بوتفليقة لا السعيد” في إشارة الى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس. وكذلك “لا للعهدة الخامسة” و”بوتفليقة إرحل” و”أويحيى إرحل” إضافة الى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.
وتمنع الحكومة التظاهر في العاصمة الجزائرية بقرار صدر عام 2001 عقب تظاهرات دامية أسفرت عن عدد من القتلى. إلا أنه في فبراير 2018 كسر حوالى ألف طبيب هذا القرار وتجمعوا في ساحة البريد المركزي قبل أن تحاصرهم الشرطة وتمنع تحركهم. وحذرت السلطات الجزائرية خلال الأيام الأخيرة من “ناشري الفوضى”.
ويحكم بوتفليقة البالغ 81عاما الجزائر منذ عام 1999 ، وقرر في بداية فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل، عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات. ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.