بنيعيش تستأنف عملها بمدريد وتعلن “بداية مرحلة جديدة في العلاقات”
جورنال أنفو
وتأتي عودة بنيعيش إلى إسبانيا، بعد يومين من إعلان الجارة الشمالية، عن موقفها الجديد المنتصر لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007.
وأعربت بنيعيش، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، عقب وصولها إلى الجارة الشمالية، عن سرورها بالعودة إلى العمل في مدريد وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية في التصريح ذاته، تثمينها لقرار المملكة الإسبانية الداعم لمقترح الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معلنة “بداية مرحلة جديدة وهامة في العلاقات المغربية الإسبانية”.
وأبرزت بنيعيش أن “الأزمات تقع فقط بين أفراد الأسرة”، وتابعت: “نحن بلدان شقيقان ومن الفخر المساهمة في تعزيز علاقاتنا”.
وكانت بنيعيش قد غادرت مدريد عقب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، أبريل الماضي، بهوية “مزورة” وهو ما لم يقبله المغرب بالمطلق.
وفي رسالة بعث بها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز إلى محمد السادس، الجمعة أكد أن بلاده “تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
وأشار سانشيز إلى “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”، مؤكدا أن “هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه”.
ومن جانبها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.