“كورونا” عمقت من أزمة قطاع العقار بالمغرب
جورنال انفو – فوزية زين الدين
نظمت مجموعة ” بزيوي إيمو” للعقار، أمس الخميس بالدار البيضاء، ندوة حول موضوع : ” قطاع العقار بالمغرب ..الواقع والتحديات”، بمشاركة باحثين ومختصين ومنعشين عقاريين، قاربوا فيها كل من موقعه، الإكراهات والتحديات التي يعرفها قطاع العقار بالمغرب، خصوصا بعد فترة كورونا، وسبل التطوير والتحفيز.
وفي هذا الإطار، أكد مصطفى جاي، الأستاذ الجامعي، والخبير المالي والاقتصادي، أنه لاأحد اليوم، يمكنه أن ينكر التداعيات السلبية التي خلفتها كورونا على جميع القطاعات، حيث وصلت إلى 60 في المائة من نشاط المقاولات المغربية، بل أدت، يضيف نفس المتحدث، إلى إفلاس
الكثير من المقاولات، ضمنها طبعا العاملة في قطاع العقار بنفسه.
وأكد الأستاذ جاي في مداخلة له بعنوان “تأثير الأزمة الاقتصادية على قطاع العقار بالمغرب”، أن هناك تفاوتا كبيرا بين العرض والطلب في مجال السكن بالمغرب،حيث أن العرض متوفر، في حين أن الطلب ضعيف خصوصا بالنسبة للسكن المتوسط والعالي الجودة. وأرجع المتحدث سبب ذلك لتضرر القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.
ومن جانبه، قال عبد الخالق وحيدي، مسير شركة فيرفي إموبيلي، والمدير التجاري لشركة “بزيوي إيمو”، أن تداعيات أزمة كورونا عمقت أزمة قطاع العقار، الذي كان يعاني مسبقا من عوائق وتحديات كثيرة.
وأضاف عبد الخالق وحيدي في مداخلة له بعنوان”التحديات الحالية والمستقبلية المطروحة على المنعشين العقاريين”، أن الأزمة التي عاشها قطاع العقار، دفعت شركة “بزيوي إيمو”، إلى وضع خططها الاستراتيجية السابقة جانبا، وإعداد تصورجديد يأخذ بعين الإعتبارهذه الأزمة الحالية التي كانت مفاجئة بسبب كورونا، وكذا حاجيات وانتظارات ورغبات الزبائن الذين لا يبحثون فقط عن سكن كريم يحفظ كرامتهم، بل عن ضمان الرفاهية في العيش أيضا.
ودعا وحيدي في ختام مداخلته الجهات المسؤولة بالتفكيرجديا في إنعاش العقار وإخراجه من ما أسماه بالحلقة المفرغة، لاسيما وأن الحكومة الحالية على دراية بما يحدث في المجال الاقتصادي، كما دعا في الوقت نفسه، إلى ضرورة الانفتاح على بدائل فعالة وواقعية، لإعطاء انطلاقة جديدة للعقارو تجاوز التأثيرات السلبية لكورونا.