المركز المغربي للتكوين والمواكبةCEMFA يسلط الضوء على المقاولة الثقافية لاعتبارها ثروة اقتصادية
فوزية زين الدين
عقد المركزالمغربي للتكوين والمواكبة، الأربعاء، بالدارالبيضاء، لقاء حول موضوع “المقاولة الثقافية” بشراكة مع “لاديفا” تحت عنوان “لنستثمرفي الثقافة” وذالك من اجل المنقاشة والتشاورثم خلق علاقات عمل في ما بين الحاضرين.
وأفاد مدير المركز احمد دليل في كلمة بالمناسبة ان الهدف من هذا اللقاء هوالتحسيس بدورالثقافة كرافعة للاقتصاد الوطني، وتشجيع الشباب على خوض غمارتاسيس المقاولة الثقافية، فضلا عن توفيرسبل للاستثمارفي المجال الثقافي من خلال التمويلات البنكية، وكذالك عن طريق داعمين يهتمون بالثقافة المغربية.
وقد شهد اللقاء التواصلي عن موضوع المقاولة الثقافية، تفاعلا كبيرا من خلال المتدخلين والحاضرين اللذين اغنوا النقاش بتدخلاتهم كل من مجاله وموقعه، كما طرح المشاركون اسئلة مكثفة تصب في نفس التوجه، اهمها توجيه اسئلة للمسؤولين بالجماعات الحضرية، عن سبب الابواب المقفلة للمسارح التي يعمها الصمت المطبق و بعض القاعات السينمائية بالدارالبيضاء؟.
من جهته قدم المخرج الزكي رشيد عبرتدخله صورة تعكس حالة المسرح المزرية في الوقت الحالي، وكيف كان يتطلع بالامس القريب حين كان طالبا بالجامعة لمستقبل الثقافة ببلاده، الا ان الرياح اتت بما لا تشتهي السفن، وتابع المتحدث يقول كيف لنا ان نطمح ونحلم بالاستثمارفي الثقافة؟ ونحن نفتقرللعديد من المؤهلات في هذا المجال، وهل لدينا برامج تخدم هذا الغرض؟.
كما ذكرالفنان التشكيلي محمد فرجي في كلمة القاها بالمناسبة ان الثروة الحقيقية في المواهب الفنية تزخر بها المناطق النائية موجها دعوته الى المسؤولين للاهتمام اكثربنشرالثقافة الفنية بالمناطق القروية والنائية، وخلق المزيد من المتاحف حيث تعتبرالمقياس الحضاري لكل الدول المتقدمة ثقافيا.
ووجه احد الحاضرين ايضا من خلال الندوة سؤالا يهم تطلعات الغد بالنسبة للمسؤولين في المجال؟ فيما كان هناك سؤال يطرح نفسه وهوهل هناك استعداد للمنتخبين الجماعيين في خلق المزيد من الفضاءات الثقافية ودعم الشباب حاملي المشاريع الثقافية واحتضانها.
كما حرص المركز المغربي للتكوين والمواكبة منظم هذا اللقاء التفاعلي على تقديم شباب حاملي المشاريع التي تهم الشان الثقافي وعرضها امام الحضورسعيا في البحث عن التمويل والمواكبة، من طرف “دار المقاول” التابعة لمؤسسة بنكية، للخروج بتنائج افضل من هذا اللقاء التواصلي.
وقد عزز المركزهذا اللقاء التشاوري والتفاعلي في موضوع المقاولة الثقافية بمشاركة المغاربة اليهود سيرا على نهج الملك محمد السادس، الذي أعطى اهتماما لصيانة وتلاحم وتنوع مقومات الهوية المغربية، حيث شاركت رئيسة الجمعية الدولية للمغاربة من اجل التسامح سوزان ابيطان بكلمة عبرت من خلالها على حبها وتقديرها للموروث الثقافي المغربي الغني بكل مقوماته، مؤكدة استعداد الجمعية AIMT” لاجل دعم الشباب المهتم بخلق المقاولة الثقافية عبرالمملكة المغربية.
وللاشارة فقد حضرهذا اللقاء عدد من المهتمين بالمجال الثقافي من مسؤولين وطلبة شباب ومجتمع مدني وحاملي المشاريع وفديرالية الصناعات الثقافية والابداعية وصحافة واعلام.