جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

قنص الحمام.. ندرة الطرائد تخيب آمال القناصين في دكالة

جورنال أنفو - و.م.ع

 

رغم المساحة الممتدة على مئات الآلاف من الهكتارات، إلا أن صيادي الحمام يجدون صعوبة في قنص هذه الطرائد المفضلة بسبب ندرتها بمنطقة دكالة، حيث تستمر حملة موسم القنص من 15 يوليوز إلى غاية 5 شتنبر المقبل.

 

وبحسب المديرية الإقليمية للمياه والغابات بالجديدة فإن إقليمي سيدي بنور والجديدة يتوفران على محميتين دائمتين على مساحة 25.888 هكتارا، و13 محمية لثلاث سنوات على مساحة 707.276 هكتارا، وأربع جمعيات للصقارين، فضلا عن موقعين لهما أهمية بيولوجية وإيكولوجية بكل من منطقة الحوزية والجرف الأصفر، وموقع “رامسار” على مساحة 10.000 هكتار.

 

وفي تصريح صحافي أبرز عبد الله العريفي، المسؤول عن مصلحة القنص والصيد والتنوع البيولوجي لدى المديرية الإقليمية للمياه والغابات بالجديدة، أن حوالي 2300 قناص يمارسون هذا النشاط على مستوى الإقليمين.

 

وأضاف العريفي أن منطقة دكالة تضم أيضا أكثر من 48 جمعية تتوفر على مجالات للقنص تمتد على مساحة تزيد عن 107.136 هكتارا، فضلا عن نحو 13 شركة ذات صلة على مساحة 36.704 هكتارات، مشيرا إلى أن هذه المساحات تبقى قابلة للاستثمارات في مجال التهيئة ومكافحة الصيد الجائر (غير المشروع) وإعادة تخزين الطرائد.

 

وبرأي محمد الغزواني، رئيس جمعية الصقارين، فإن منطقتي أولاد فرج وسيدي بنور تشكلان فضاء الصيد الرئيسي للحمام البري، وهو صنف مهاجر يفضله العديد من الصيادين المغاربة والأجانب، ويمكن اصطياده في المناطق التابعة لجمعيات وشركات القنص السياحي، مشيرا إلى أن ندرة الطرائد، الناجمة عن الظروف المناخية الصعبة، مازالت السمة الطاغية على هذا الموسم، بإجماع قناصي المنطقة.

 

 

 

وأعرب المتحدث عن الأسف لكون “سنة 2022 عرفت موسما يطبعه الشح من حيث حجم الطرائد، بسبب الجفاف؛ وهو الأمر غير المحفز، والذي يستدعي قطع كيلومترات عديدة بغية العثور على الطريدة”.

 

ويرى العريفي أن انخفاض الطرائد يعزى لعدة أسباب، أبرزها أساسا الظروف المناخية غير المواتية التي اتسمت بها فترة تكاثر الحجل، وبنسبة أقل العدد المتزايد للقناصين الممارسين لهذه الرياضة، وأوضح أن الجفاف وتأخر التساقطات المطرية وارتفاع درجات الحرارة على مدى عدة أشهر ساهم بشكل جلي في هذا التراجع.

 

 

وفي ما يتعلق بالقنص الجائر، تقوم المندوبية وباقي الجهات المعنية بتشديد الخناق، وتظل حازمة للغاية بشأن هذا الموضوع.

 

 

 

وأبرز المتحدث: “فضلا عن المعركة الشرسة التي نخوضها ضد الصيد الجائر، تسجل مصالحنا سنويا العديد من المخالفات خلال هذا الموسم؛ وهي تتنوع بين الصيد خارج الفترة التنظيمية (موسم القنص)، والصيد في الأراضي المؤجرة بدون ترخيص، والصيد بوسائل محظورة، وحيازة الحيوانات المحمية؛ وكذا الصيد ليلا والصيد في المحميات، إلى جانب صيد الأنواع المحمية”.

 

ومع ذلك، فإن مكافحة هذه الأشكال من الصيد غير القانوني تتطلب التزام الجميع بضمان بقاء هذه الرياضة والحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجي بالمنطقة.

 

وفي هذا الصدد، قال الغزواني: “إذا تمكن كل صياد مسؤول من توعية الصيادين الآخرين فسنقلل بشكل كبير من تكرار مخالفات الصيد دون أي نزاع”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.