المغرب يُجهض أزيد من 40 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية وساعد 7000 شخص
جورنال أنفو
أجهض المغرب، إلى غاية يوليوز الماضي، أزيد من 40600 محاولة هجرة غير شرعية صوب أوروبا، أي بزيادة قدرها 11 في المائة مقارنة مع سنة 2021، وساعد ما يقارب 7000 مهاجر، وفكّك 124 شبكة لتهريب والاتجار في المهاجرين.
ونقلا عن حوار لوكالة “إيفي” الإسبانية، أجرته أمس السبت، مع خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، كشف من خلاله عن هذه الأرقام، إذ أكد أنها “حاسمة” و”قطعية”، جعلت توافد المهاجرين غير الشرعيين نحو الشواطئ الإسبانية ينخفض، غير أن ذلك لا يعني أن الضغط انخفض عند المغرب، يؤكد الزروالي.
المسؤول نفسه أكد أن المغرب لا يربط بين المساعدة المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي ومجهوداته لمحاربة الهجرة غير الشرعية. إذ قال “أوروبا شريك استراتيجي، ونحن لا نحول قضية الهجرة إلى نقود. نحن دولة مسؤولة، سواء كانت هناك مساعدة أم لا، المغرب سيواصل القيام بما يجب عليه القيام به”.
حول مسألة المساعدات المقدمة للمغرب، والمقدرة بـ500 مليون أورو على مدى أربع سنوات، أبرز الزروالي أنها غير كافية، و”أقل مما يريده المغرب”، لأن هذه المساعدة لا تغطي ما يُنفقه لمواجهة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين، والمقدرة بنحو 427 مليون أورو سنويا.
وقال في هذا الصدد “في إطار التعاون الجيد وحسن الجوار والمسؤولية المشتركة، نعتبر أن ما تم تخصيصه أقل مما نريد”.
عن الأحداث التي وقعت في معبر سبتة سنة 2021، أكد الزروالي أن المغرب لا يستخدم الهجرة كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، مشددا على أن “المغرب دولة مسؤولة، فقد أظهر دائما استعداده في جميع المجالات الإقليمية والدولية لتبادل خبراته مع الدول الصديقة”.
وأضاف “بلادنا لا تستغل أي شيء لأسباب سياسية، وكل الاتهامات لا أساس لها من الصحة”.
أما بخصوص ما شهده سياج مليلية المحتلة، حين حاول المئات تجاوزه، ووقعت وفيات وإصابات بسبب ذلك، أشار الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، إلى أن القوات العمومية “تصرفت وفقا للقواعد”.
وعلّق عن تلك الأحداث المأساوية قائلا “في كل مرة يكون هناك حدث، هناك دروس لتعلمها وأحيانا أشياء يجب تحسينها. لكن في ذلك اليوم تصرفت القوات لحفظ النظام”، وأنها واجهت أشخاصا “متمرسين في القتال، وتدربوا في بؤر التوتر. أي لم يكونوا مهاجرين مثل أولئك الذين اعتدنا على رؤيتهم”.
واسترسل قائلا “ما حدث في مليلية يظهر أن تدفقات الهجرة من الجزائر إلى المغرب موجودة هنا. وإذا لم يكن هناك تعاون مخلص وحسن نية بين الجيران، فلا يمكننا إيقاف هذه التدفقات”.
وأكد أن المغرب لن يسمح بوجود المهاجرين في الغابات لأنهم يتعرضون لكل أنواع الخطر القادم من شبكات التهريب، وأضاف “لدينا العديد من غير النظاميين في البلاد الذين يعيشون في أحياء مختلفة ويعملون. إذا كانوا يحترمون القانون، فنحن لسنا قلقين، لكن أن يتم جمع المهاجرين في الغابة فلن نسمح بذلك”.