عاجل.. هذا ما أصدرته استئنافية البيضاء في حق الصحفي المعتقل المهداوي
حكيمة مومني- الدار البيضاء
أصدرت محكمة الاستئناف بالبيضاء، اليوم الجمعة 5 أبريل، حكمها بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق الصحفي حميد المهداوي مدير موقع “بديل”، المتوقف عن الصدور، بالسجن ثلاث سنوات.
وجاء نقل المهداوي إلى سجن عكاشة بطلب من قاضي التحقيق، للتحقيق معه في قضية اتصالات سبق له وأجراها مع المسمى “ب. بوعزاتي” أحد المتهمين بإدخال أسلحة نارية للمغرب.
وكانت المحكمة الابتدائية بالحسيمة قد قضت بسجن الصحفي ثلاثة أشهر وتغريمه 20 ألف درهم، وذلك من أجل تهم تتعلق بتحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في الاماكن العمومية ودعوتهم إلى المشاركة في مظاهرة بعد منعها والمساهمة في ذلك.
يشار إلى أن المهداوي بدا قبل محاكمته هادئا على غير عادته، كما شهدت الجلسة حضور محامين أجانب، وهم ثلاثة مراقبين، من دولتي إسبانيا، ومحامية تونسية، تمثل “منظمة المحامين الكبار” الأمريكية، لتتبع جلسة الصحافي المهداوي، وكذلك محاكمة المعتقلين على خلفية “حراك الريف”.
وأكدت زوجة المهداوي، في حديثها مع “جورنال أنفو″، أن “حميد المهداوي، بريء من الحكم الجائر في حقه على حد تعبيرها.
وأثار الحكم النهائي القاضي بسجن المهداوي 3 سنوات، صراخا وحالة استنفار في صفوف عائلة الصحفي المعتقل إلى جانب عدد من مؤيديه، معربين عن غضبهم الشديد للحكم الصادر في حقه.
وشدد المهداوي من خلال كلمته على أن محاكمته لم يشهدها تاريخ القضائي للمغرب، وسلطة الإتهام عاشت ارتباك في إيجاد خيط ناضم بين التهم الموجهة لي والتعليل الذي جاء في الحكم الابتدائي.. محاكمة ماعندها لاساس لارأس يضيف الصحافي المثير للجدل. «
وختم المهداوي كلمته قائلا » :كنبغي بلادي وخا تحكموا عليا ب30، مستعيرا رسالة الملك الراحل الحسن الثاني؛ والتي وجهها إلى مسؤولين قضائين جاء فيها: »تعلمون أن الأحكام تصدر عنكم بإسم جلالة الملك ، فإذا كان الحكم الذي أصدرتموه عادلا فلكم أجره وأجر من عمل به وأجر من صدر الحكم بإسمه، أما إذا كان الحكم ظالم وأصدرتموه بإسم جلالة الملك فعليكم إثمه وإثم من عمل به وإثم من صدر الحكم بإسمه، وبصرف النظر عما إذا كان الحسن الثاني أو غيره فإن القاضي ظل الله في أرضه ».