مبادرة لتشجيع المنتخبات العربية في مونديال قطر

الرابطة ولدت قبل أزيد من شهر، بمبادرة من القطري فيصل التميمي، بهدف يتمثل في لم شمل المشجعين العرب من أجل دعم الفرق العربية المشاركة في العرس العالمي.

بالأمس التأم القادة المنضوون تحت لواء الرابطة، أو ما يصطلح عليه بلغة المشجعين بالمغرب (الالتراس)، بالقاعة المغطاة الجميلة “لوسيل”، وخلفهم حشود كبيرة انضمت لهذا التكتل الجماهيري، تمثل العديد من الدول العربية، حتى غير المتأهلة منها للمونديال، في محطة جديدة لتكرار بروفات استعدادا للعرس العالمي، وبهدف أسمى يتمثل في بناء قوة تشجيعية لدعم المنتخبات العربية في كل المباريات وبصوت واحد وشعارات موحدة.

قادة مشجعون أو (كابوات)، يتحركون فوق أرضية القاعة المغطاة للوسيل، التي وضعتها وزارة الرياضة والشباب رهن إشارة الرابطة، يطلقون الشعار وينتظرون رجع الصدى من الجمهور، الذي ملأ جانبا كبيرا من المدرجات التي تتسع لأزيد من 15 ألف متفرج، ويتم بحماسة ترديد الشعارات بالتناوب بين المغاربة والتونسيين والقطرين والسعوديين، ولكل شعاراته.

المغاربة كانوا متألقين في إبداع شعارات توقظ الحماسة، وخلال بروفة أمس، رسم نبيل الباشا، قائد ضمن الرابطة، مع الجمهور العربي الحاضر لوحة جميلة من خلال ترديد أغنية “مغربي والضرابو عالي، كونو رجال را التوني غالي ولفيراج كلو ينادي ياربي أنت لي عالي)، ثم ينتقل، وفي تناغم مع “القادة ” التونسيين والسعوديين والقطريين لترديد الشعارات التي من شأنها أن تلهب حماسة لاعبي هذه الفرق.

ولأن التشجيع أخلاق وحسن سلوك أصر “القادة” قبل بدء البروفة، على إطلاق دعوة للجمهور للحفاظ على نظافة القاعة، والامتناع عن التدخين، في دعوة يؤكد الواقفون على المبادرة أنها ترمي إلى إعطاء صورة حضارية عن المشجع العربي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال فيصل التميمي، صاحب المبادرة غير المسبوقة، إن هذه الأخيرة تهدف إلى بناء قوة تشجيعية حماسية بروح واحدة وهتافات موحدة لتعزيز الهوية العربية والاستمتاع بالفرجة الكروية.

وأضاف أن الهدف من المبادرة هو الدعوة لحضور جميع مباريات ومساندة كل الفرق العربية المشاركة في البطولة التي تعد بطولة العرب، والظهور بمظهر يثبت للعالم أن الوطن العربي متكاتف ومتجانس وموحد في تشجيع كل المنتخبات العربية الأربعة في المونديال.

وأبرز أن المبادرة وجدت منذ اقتراحها، تجاوبا كبيرا من الجميع، كما لقيت ترحابا من الجهات الرسمية بقطر، مشيرا إلى أن الانخراط في المبادرة فاق كل التوقعات.

وأضاف أن برنامج عمل الرابطة يرمي إلى تدريب المشجعين على الشعارات والأغاني والحركات المصاحبة والإيقاعات على الآلات الموسيقية.

وبخصوص الولوج إلى الملاعب، وعد التميمي بتوفير العدد الكافي من التذاكر لأعضاء الرابطة، وذلك لتمكينهم من القيام بواجب تشجيع المنتخبات العربية المشاركة في هذه البطولة التي ستكون استثنائية بكل المقاييس.

وكان منظمو بطولة كأس العالم “فيفا قطر 2022” قد أعلنوا، الاثنين، أن مبيعات التذاكر قاربت حاجز الثلاثة ملايين تذكرة لحضور مباريات النسخة الأولى من المونديال، والتي سيشهد ملعب البيت أولى مبارياتها في 20 نونبر المقبل، بين منتخبي قطر والإكوادور.

وفي مؤتمر صحفي في الدوحة، تطرق المدير التنفيذي لعمليات كأس العالم في “فيفا”، كولن سميث، إلى الإحصائيات المرتبطة بالمونديال المرتقب، مشيرا إلى أن 2,89 مليون تذكرة للمباريات بيعت حتى الآن من أصل 3,2 مليون، إضافة إلى 240 ألف حزمة ضيافة.

وتم التأكيد على توفير 30 ألف غرفة إضافية لزوار قطر خلال البطولة، وبأسعار تبدأ من 80 دولار لليلة الواحدة للفرد في غرفة مزدوجة، وتشمل الفنادق والشقق وقرى المشجعين وغيرها.

وسيتلقى حاملو التذاكر بداية من الأسبوع الجاري، رسالة عبر البريد الإلكتروني تحتوي على معلومات حول كيفية تنزيل التطبيق الخاص بالتذاكر على الهواتف المحمولة، والحصول على نسخة رقمية من تذاكرهم وذلك وفق إفادة المسؤولين عن تنظيم هذا الحدث الكروي .

ودعا المنظمون المشجعين إلى المسارعة بتقديم طلباتهم للحصول على بطاقة “هيا” الإلزامية، وحجز أماكن الإقامة في أقرب وقت ممكن، بحيث أن بطاقة هيا تعد بمثابة تصريح لدخول قطر للمشجعين القادمين من خارجها، كما تتيح لحاملها استخدام المواصلات العامة بالمجان، وتسمح للمشجعين من حاملي تذاكر المباريات بالدخول إلى ملاعب البطولة.