تسويق إمكانات الطاقات المتجددة بالمغرب في “منتدى النمو الأخضر بأفريقيا” المنعقد بإيطاليا
جورنال أنفو
وبهذه المناسبة، أكد خالد أطلسي، المفوض لدى السفارة المغربية بروما، خلال هذا المنتدى الذي عرف مشاركة ثلة من الشخصيات الدبلوماسية والباحثين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني الدولي، على أن قدرات المملكة في مجال الطاقة “غير محدودة”.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، أن المغرب يتوفر على 3500 كيلومترا من السواحل لإنتاج طاقة الرياح البحرية، مما يسمح له بتزويد جميع أقاليمه بالكهرباء تقريبا، وأن يصبح مصدرا رئيسيا للطاقة المنتجة من مصادر متجددة، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع إنشاء كابل بحري يربط المغرب بالمملكة المتحدة.
وقال إن هذا المشروع الجديد سيوفر الطاقة للمملكة المتحدة من محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقوة 10.5 جيغاواط، وسيتم إطلاقه من جهة كلميم- واد نون وتشغيله بحلول العام 2030.
وأشار أطلسي، إلى أن المشروع سيكون متصلا بالشبكة الأوروبية عبر إسبانيا والبرتغال، وبإفريقيا جنوب الصحراء عبر موريتانيا، مسجلا أن المغرب يطمح لأن يصبح مركزا إقليميا للكهرباء.
وأضاف أن المملكة تراهن كذلك على الهيدروجين الأخضر، وهو قطاع واعد سيساعد في تحقيق أهداف البلاد الطموحة في مجال الطاقة.
من جانبه، سلط رئيس معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، الضوء على مشروع الهيدروجين الأخضر المبتكر “Power-to-X -Pilot”.
وكشف أن الأمر يتعلق بمحلل كهربائي بسعة 20 كيلووات مقترن بألواح شمسية ضوئية وسيتم اختباره تحت الحمل المتغير للكهرباء المتجددة، مشيرا إلى أن “Power-to -X Pilot” يتم احتضانه من قبل مجمع بنجرير للطاقة الخضراء (Green Energy Park) بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وقال ”إننا نستهدف إنتاج الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر والوقود الأخضر، ولكن أيضا تخزين الكهرباء المتجددة باستخدام الهيدروجين وخلايا الوقود”، مبرزا أنها أول منصة على المستوى الإفريقي مخصصة للبحث والتدريب في مجال الطاقة الشمسية.
وسجل المتحدث أن هذا المشروع، الذي تطلب استثمارا بأكثر من 210.2 مليون درهم، بما في ذلك 142 مليون درهم من معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، و68.2 مليون درهم من المكتب الشريف للفوسفاط، سيسمح بإنشاء شبكة من منصات البحث ستساهم في تعبئة الموارد وإيجاد أوجه التآزر تجعل المغرب رائدا في الابتكار في مجال الطاقات المتجددة.
وناقش هذا الحدث المخصص لإفريقيا، والمنظم بالتعاون مع مؤسسة “RES4Africa”، وبدعم من وكالة التجارة الإيطالية، ووزارتي الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، والانتقال الإيكولوجي، على الخصوص، الفرص التي يوفرها الهيدروجين الأخضر، والعلاقة بين المياه والطاقة والغذاء، وريادة الأعمال للشباب في إفريقيا.
ويقترح المعرضان حوالي مائة ندوة ومؤتمر من تنشيط الأستاذين فابيو فافا وجياني سيلفستريني، اللذين يترأسان اللجان العلمية والتقنية المعنية، وذلك لمناقشة مواضيع تهم تغير المناخ وإعادة تدوير المواد، مرورا بالانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة.
ويشارك في هذه التظاهرة، التي تعد مرجعا في مجال التنمية المستدامة، عدد من المبتكرين والهيئات الدولية والوطنية وعالم العلوم والأوساط الأكاديمية وصناع القرار والمستثمرون من جميع أنحاء العالم.