الوزير بوريطة : رسمنا خارطة طريق لخفض تكاليف تحويلات المغتربين الأفارقة
جورنال انفو
وأكد بوريطة، في ختام منتدى الرباط، الخميس، الذي حضره وزراء خارجية ومسؤولو مؤسسات مالية إفريقية، وبحث سبل “تخفيض تكاليف تحويلات المغتربين الأفارقة”، على أن هناك وعيا بأهمية تحويلات المغتربين بالنسبة إلى الاقتصاديات الإقريقية، والتي يجب العمل على تعظيمها لخدمة التنمية.
وركز المنتدى على سبل تخفيض تكاليف تحويلات المغتربين الأفارقة، التي تسعف أسرهم وبلدانهم، إذ تتجاوز المساعدات العمومية للتنمية المتأتية من البلدان الغنية والاستثمارات الخارجية المباشرة. تلك التحويلات تبرر، في بعض الأحيان، الهجرة التي يسعى من ورائها الشخص إلى تحسين وضعه المعيشي، والتعبير عن التضامن مع ذويه.
وقد تضاعفت التحويلات نحو القارة السمراء، منذ 2009، لتصل إلى حوالي 100 مليار دولار، إذ توجه حوالي ثلاثة أرباعها لتوفير السلع الغذائية أو تمويل نفقات الصحة أو التربية والسكن، حسب دراسات أنجزتها الأمم المتحدة.
غير أن كلفة تلك التحويلات نحو البلدان الإفريقية تعتبر مرتفعة جدا، إذ بلغ متوسط تكلفة إرسال 200 دولار من قبل المغتربين الأفارقة 8 في المائة، مقابل 6,4 في المائة على الصعيد الدولي، حسب ما لاحظه ناصر بوريطة، الذي أكد خلال المنتدى ضرورة تجاوز الترافع إلى اتخاذ مبادرات ملموسة لخفض تلك التكاليف.
وشدد بوريطة، في ختام أشغال المنتدى، على أن هناك أمورا يجب القيام بها في ما يتصل بالتحويلات بين الأفارقة، وأخرى يجب القيام بها في علاقة مع الشركاء.
وذهب إلى أن الجزء الأكبر من الهجرة يتم داخل إفريقيا، ما يستدعي القيام بجهود على مستوى التشريعات والتنسيق والقرارات الواجب اتخاذها.
وقدر عدد المغتربين الأفارقة بأكثر من 150 مليونا في 2021، الثلثان داخل القارة الإفريقية، يمثلون عاملا لاحتمال استراتيجي لتعزيز صورة إفريقيا، وإثراء الجذور في العالم وإثراء القارة.
وعند التطرق للمبادرات التي يجب القيام بها تجاه الشركاء، شدد على أنه إذا لم يكن هناك عمل مشترك في إطار التشاور مع مخاطبة الشركاء بصوت واحد، سيتم تقليل أثر الأهمية التي يمثلها المغتربون الأفارقة.
واعتبر أنه يجب التوجه إلى الشركاء الذين تحتضن بلدانهم المغتربين الأفارقة بخطاب واضح ومعلل، مشددا على أن مبادرات من قبل رئاسة الاتحاد الإفريقي ورئاسة اللجنة العليا لأجندة “عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة” ضرورية، من أجل تسوية ما هو ممكن في أفق نهاية العام الجاري، خاصة في ما يتصل بالقرارات التي يجري إعدادها في أوروبا، وسيكون لها أثر سلبي على على التحويلات.
وشدد بوريطة على ضرورة التحكم في البعد المتصل بالتحويلات، وعدم الارتهان للإحصائيات التي تأتي من مؤسسات خارج إفريقيا، معتبرا أنه ما دامت البيانات لا تأتي من القارة فإنه لا يتم التحكم في العديد من زوايا التحليل والعمل.
وانتهى إلى أن خلاصات منتدى الرباط توفر خارطة طريق للتحرك، معتبرا أن هناك معرفة اليوم بما يجب القيام به، مشددا على أن الهدف يبقى هو في كيفية ترجمة الإرادة إلى مبادرات ملموسة تجاه الشركاء.