فكُّ لغز جريمة قتل الطفل المغربي محمد التي هزت سبتة
جورنال أنفو
توصلت شرطة سبتة المحتلة، أمس الأربعاء، إلى المتهم الرئيسي بقتل طفل يُدعى محمد (8 سنوات)، عُثر عليه منذ حوالي شهر جثة هامدة في إحدى الساحات المجاورة لمنزل أسرته.
وذكرت صحيفة “إلفارو دي سوتا” أن مراجعة تسجيلات جميع كاميرات المراقبة والتحقق من هويات جميع من ظهروا قرب مسرح الجريمة قادا إلى توقيف الشخص المعني، وهو شاب إسباني يبلغ من العمر 34 سنة، لا ينتمي إلى أسرة الطفل الهالك أو أقاربه.
وأضاف المنبر الإعلامي سالف الذكر أن الموقوف، الذي تسبب في هيجان جيرانه في حي “لوس روزاليس” الذي يقطن به بعد أن نقلته عناصر الشرطة إلى منزله من أجل عملية تفتيشه قبل أن تعيده إلى مخفر الشرطة، اعترف خلال استنطاقه بارتكابه جريمة القتل.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن القضية ما زالت تخضع لسرية تامة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المعلومة الوحيدة التي منحتها الشرطة للصحافة هي أن الشاب المعني لم يسبق له أن عمل في أي مدرسة بغرض وقف شائعات منتشرة في المدينة مرتبطة بحادثة اغتصاب مفترضة.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” إن الموقوف له سجل إجرامي في الاعتداء الجنسي والسرقة بالقوة.
ويجري في الوقت الحالي عرض المتهم على أنظار المحكمة، بعد الانتهاء من التحقيق معه من طرف عناصر الشرطة.
في مساء الأحد 18 دجنبر الماضي، اختفى الطفل بعدما شوهد آخر مرة يلعب كرة القدم رفقة أصدقائه بالقرب من المستشفى الجامعي لساعات في ظروف غامضة، حيث لم يتم العثور عليه إلا في اليوم الموالي.
وكانت الجريمة أدخلت مدينة سبتة المحتلة في حالة عامة من الحزن؛ ما دفع سلطات المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي إلى إعلان الحداد الرسمي ابتداء من منتصف ليل اليوم الثلاثاء (يوم بعد العثور على الجثة) إلى غاية منتصف ليل الأربعاء، إلى جانب تنكيس الأعلام إلى النصف في جميع مباني المؤسسات الحكومية، ثم الوقوف دقيقة صمت أمام مقر بلدية المدينة تضامنا مع أسرة الطفل. كما شارك الآلاف في تشييع جنازة الطفل، الذي دُفن بمقبرة سيدي مبارك بالمدينة ذاتها.