مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية بالسعودية.. فرق فلكلورية مغربية تشارك في النسخة الثانية
جورنال أنفو
انطلقت، اليوم الجمعة، في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية بمشاركة 16 فرقة محلية و14 دولية، من بينها فرق فلكلورية مغربية.
وسيشهد المهرجان الذي يمتد لسبعة أيام أمسيات غنائية بأصوات طربية سعودية وعربية وأجنبية، تشاركها الفنون الأدائية الجبلية من مناطق عالمية مختلفة، إذ تحضر الفنون الأدائية الجبلية أحيدوس وعبيدات الرمى من المغرب بلباسها التقليدي وموسيقاها المحلية، ويشارك فن جوبي من العراق الحاضر في الاحتفالات والأعراس ضمن الفنون الأدائية الجبلية.
وتنظم هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية النسخة الثانية من هذا المهرجان، الذي سيحتفي بأكثر من 32 لونا فلكلوريا يرتبط بالبيئة الجبلية وثقافات الشعوب وتقاليدها، ويستمر حتى ال27 يناير الحالي، مسلطا الضوء على تجارب المجتمعات عند الفرح والاحتفالات، وعلى الجذور التراثية للفنون والأداءات الغنائية التقليدية.
ويستعرض مهرجان قمم الدولي ثراء الألوان والفنون الأدائية المحلية والدولية في ثمانية مواقع بمنطقة عسير لها جذور تراثية وعمق تاريخي غني، شملت قرى تراثية وقصورا تاريخية وقلاعا شهدت جدرانها على قصص وملاحم من عبور الزمن والتاريخ عليها.
والمهرجان الذي انطلق للمرة الأولى في نونبر من العام الفائت بنسخة محلية للاحتفاء بالثقافة التقليدية ودعمها وإبرازها، بما يضمن ترويجها ثقافيا وسياحيا ، وموفرا فرصة لتمكين الأفراد وتشجيعهم على استثمار الموروث الشعبي الذي تزخر به المملكة، ينتقل في دورته الجديدة إلى طابع دولي أوسع، لتعزيز حضور الموروث الشعبي السعودي عالميا.
وعلى مستوى المشاركة، يحضر من كوريا الجنوبية الفن الأدائي الجبلي بالطبول، وفن الشامان، وفن الأكمام المائية الكورية، ومثيلاتها من الصين بالإضافة إلى فن التنين الصيني، وألوان من الأداء الجبلي الهندي ومنها فن راس ليلا وشالوم وثانغ تا، ورقصة النسور والأورو من مونتينيقرو، ومن جورجيا فن سيفانتي وتشامبا وفازا، وفنون أخرى من لبنان والسودان واسكوتلندا وسويسرا وأوزباكستان، تشارك مجتمعة على وقع الخطى وإيقاع الألحان، وتنحت بين الجبال لحظات بهية للفنون الأدائية التقليدية.
وتحتضن مواقع المهرجان الثمانية، مجموعة من الفعاليات تشمل مسارح الفنون الأدائية، ومساحات متعددة تحتوي على متاجر متنوعة لتقديم المأكولات التقليدية، والهدايا التذكارية، والمجسمات الفنية والحرفية، إلى جانب تخصيص منصات لعزف أشهر المقطوعات الموسيقية المرتبطة بالفنون الجبلية.
ويواصل المهرجان جهوده العلمية والمعرفية التي دشنها في الدورة الأولى، التي تتمحور حول تحليل وقراءة فلسفات الفنون الشعبية الجبلية، ورفع مستوى الوعي بالفنون الأدائية، والتعريف بتاريخها، وفنونها، وأساليبها، وكيفية أدائها، ودورها في تقارب الشعوب، ويقدم برنامجا ثقافيا لزواره متضمنا ندوات وجلسات حوارية وورش عمل تعليمية، بمشاركة نخبة من المتحدثين حول الفنون الأدائية الفلكلورية التي ترتبط بالجبل موسيقيا وحركيا.