جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

مركب محمد السادس جوهرة كرة القدم المغربية

جورنال أنفو

 

مجموعة الفتيات الصغيرات اللائي أنهين لتوهن حصة تدريبية، يراقبن بفخر على بعد أمتار قليلة تدريبات ريال مدريد الإسباني العريق، والضيف لبضعة أيام على مجمع محمد السادس، جوهرة كرة القدم المغربية، في مدينة سلا بضواحي العاصمة الرباط.

 

 

يمكن للاعبات أن يشعرن بالفخر والسعادة برؤية نجوم ريال مدريد وهم يتدربون تحت أشعة شمس تقترب من المغيب ومتابعة إعلامية مثيرة.

 

 

يقول مدير المجمع، حسن خربوش، لوكالة فرانس برس، إن “هؤلاء الفتيات البالغ عددهن 115 في المجموع، يشكلن منتخبي المغرب لفئتي تحت 15 وتحت 17. يعشن هنا لمدة عامين ويجمعن بين الرياضة والدراسة”، مشيرا إلى أنهن المقيمات الدائمات الوحيدات في المجمع.

 

 

دشن المجمع في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 30 هكتارا (300 ألف متر مربع) في دجنبر 2019، وهو أساس مشروع إحياء كرة القدم الوطنية المغربية المتوجة بملحمة كأس العالم الأخيرة في قطر: بلوغ نصف النهائي في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق بعد إزاحة منتخبات من العيار الثقيل؛ أبرزها إسبانيا والبرتغال، قبل الخروج على يد فرنسا وإنهاء العرس العالمي في المركز الرابع.

 

 

يضيف خربوش: “أعرف كليرفونتين – المركز الوطني لكرة القدم الفرنسية – إنه جوهرة، ونحن على الأقل على نفس المستوى، إنه أحد أفضل المراكز في العالم”. ويتابع “لكننا أكثر حداثة. لدينا تكنولوجيا أفضل، ليس من قبيل المصادفة أن ريال مدريد موجود هنا، إنها بنية تحتية استثنائية”.

 

 

قبل بضعة أشهر، كان البوسني-الفرنسي وحيد خاليلوزيتش، المدرب الذي قاد أسود الأطلس إلى مونديال قطر لكنه أقيل من منصبه قبل بدء المسابقة، أكثر صراحة بقوله في حديث لمجلة “سو فوت” الفرنسية: “إنه إلى حد بعيد أفضل مركز تقني في العالم، إنه مذهل”، مضيفا “الملاعب، الفريق الطبي، المسبح، المطعم: أفضل بخمس مرات من كليرفونتين”.

 

 

وليد الركراكي، المدرب الذي خلف خاليلوزيتش بالنجاح الذي نعرفه في قطر، يعمل كل يوم في مجمع محمد السادس. ومن ثم فهو مسرور لوجوده في الصفوف الأولى لمتابعة تدريبات ريال مدريد ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تبادل معه أطراف الحديث.

 

 

قال له الركراكي الذي أصبح قدوة في المغرب: “لقد تعلمت الكثير منك، أنت الأفضل”.

 

 

على بعد أمتار قليلة من الرجلين، لا يمكن سماع سوى زقزقة الطيور وأحيانا صيحات الديوك في الأزقة الخضراء، حيث حتى صناديق القمامة مجهزة بشواحن الذاكرة المحمولة “يو إس بي” وأجهزة استشعار للطاقة الشمسية. لا يمكن أن تكون الأجواء أكثر هدوءا في ضواحي غابة المعمورة التي تعتبر أكبر غابة بلوط الفلين في العالم.

 

 

بالإضافة إلى الإقامات الأربع المخصصة لمعسكرات المنتخبات الوطنية، هناك أربعة ملاعب كرة قدم من العشب الطبيعي، وثلاثة ملاعب اصطناعية، وملعب هجين، وملعب داخل قاعة، وملاعب كرة مضرب، ومسبح أولمبي على الهواء الطلق، وقاعات رياضية ومركز طبي.

 

 

على بعد عشر دقائق من مطار الرباط-سلا، يقع مجمع محمد السادس أيضا على بعد كيلومترين من الأكاديمية التي تحمل الاسم نفسه؛ “أكاديمية محمد السادس”، وهو مركز يستضيف 100 لاعب كرة قدم تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما منذ عام 2009. أكاديمية تخرجت منها مواهب أبلت البلاء الحسن في المونديال القطري؛ عز الدين أوناحي ونايف أكرد ويوسف النصيري.

 

 

يقول خربوش عن الصلة الطبيعية بين الأكاديمية ومرافق المنتخب: “عندما يتم استدعاء الشباب للمنتخب الوطني، يأتون إلى هنا للتدريب. إنها قاطرة كرة القدم المغربية”.

 

 

المنتخب المغربي للسيدات بدوره أكد تقدم كرة القدم الوطنية على الساحة العالمية: ستكون وصيفات بطلات القارة السمراء هذا العام في مونديال أستراليا ونيوزيلندا في الفترة بين 20 يوليوز و20 غشت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.