مراكش.. انطلاق النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الحكي
جورنال أنفو
انطلقت، الاثنين، برحاب مؤسسة دار بلارج بقلب المدينة العتيقة لمراكش، النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الحكي، بمشاركة أكثر من ثمانين حكواتيا من مختلف بقاع العالم.
وتعتبر هذه الدورة من المهرجان، التي ينظمها تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 19 فبراير الجاري، اتحاد الحكواتيين للإبداع الثقافي وفن الحكاية، ومقهى الحكي العالمي، تحت شعار “أصوات الأسلاف”، “من بين أهم الأحداث الثقافية الدولية بالمغرب، لأنه يعالج قضية المكانة المعنوية الإنسانية والوظيفة الثقافية الروحية لفن الحكي، والحلقة عموما”.
ويأتي المهرجان ليوطد الدينامية الثقافية التي تعرفها مدينة مراكش، كما أن “له وقعا ايجابيا عليها”، لكونه “أول حدث ثقافي دولي على الصعيد الوطني بعد الجائحة”، ولأنه أيضا “رمز لإعادة إحياء فن الحكاية وحلقة الحكاية في أبرز وأعرق الساحات بالعالم، ساحة جامع الفنا”.
وتمثل التظاهرة، أيضا، مناسبة احتفالية متعددة الثقافات “تسمح بسرد الحكايات بمختلف اللغات واللهجات من بينها العربية، والدارجة، والأمازيغية، والانجليزية، والاسبانية، والالمانية، والايطالية، واليونانية، والروسية، والفارسية، والفرنسية”.
وفي كلمة بالمناسبة أفاد مايك وود، عن اللجنة المنظمة، أن التظاهرة الثقافية تعرف مشاركة حكواتيين من مختلف بلدان العالم، مضيفا أن مدينة مراكش التي تحتضن هذا المهرجان، “شاهدة على تلاقح كل الثقافات”.
و”نوه، في هذا الاتجاه، بالرعاية التي يحظى بها المهرجان من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
أما جون روو، الحكواتي البريطاني الشهير، فأكد أن مدينة مراكش، هي أمثل فضاء لفن الحكي والحلقة، منوها بالقبول الذي يحظى به هذا الفن لدى الجمهور الواسع.
ودعا في هذا الصدد الحضور الى الإنصات إلى الحكواتيين وإلى “الانغماس بكل جوارحهم في ما يقدمه هؤلاء الذين سيبهجونهم لا محالة”.
بدوه، أكد زهير الخزناوي، مدير المهرجان، أن “التظاهرة كانت نتاج نوايا وإرادات نبيلة لشغوفين بهذا الفن الذي ينطوي على تملك اللغة والبيان”، “ثم النفاذ إلى الوجدان”.
وأوضح أنه خلال جائحة كورونا، “حافظنا ثلاثثنا، أنا ومايك وجون، على تواصلنا، من خلال الوسائط الرقمية، وبعد رفع القيود تدريجيا على السفر جددنا اللقيا، وبلورنا سويا فكرة المهرجان”.
وكشف أن “العمل ينكب على تأبيد هذا المهرجان واحاطته بكافة سبل النجاح”، لافتا إلى إنشاء مدرسة لتلقين أسس ومبادئ فن الحكي، بغرض تحبيبه واشاعته في صفوف النشء.
ويعد المهرجان الدولي لفن الحكي بمثابة فضاء يمكن من سرد القصص والحكايا بعدد من الأماكن العامة، والمتاحف، والمآثر التاريخية، إضافة إلى المقاهي والمطاعم والرياضات بالمدينة الحمراء.
ويهدف إلى النهوض بالسياحة الثقافية بمدينة مراكش، والتعريف بمختلف أنماط السرد الحكواتي، والتعرف على مختلف التجارب العالمية في هذا المجال.