جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

رجالات مراكش ونساؤها

 

جورنال أنفو – فؤاد خادم

 

تعتبر مدينة مراكش، من أشهر المدن العلمية والتاريخية، لم تكن يوما من مدن الأطراف حسب وصف العلامة المختار السويس، بل كانت ومازالت واسطة العقد..

فهي مدينة ذهبية و محورية قطبا، أنجبت العلماء والأدباء والفقهاء واستقطبت خيرة الرجال من مشارق الأرض ومغاربها كانت لهم مقرا ومستقرا ومعبرا.

اشتهر من بين هؤلاء العلماء الأتقياء سبعة رجال أقيمت لهم القباب والأضرحة من باب التقدير والتوقير وليس من باب الشرك عرفانا لهم بما أسدوه من أعمال جليلة عظيمة أساسها العطاء بسخاء، كانوا المقتدى والمهتدى مصابيح انارت العقول وحافظوا على روح الدين والتدين تبركت منهم مراكش وتبركوا هم من تربتها .

غير أنه في حصر واقتصار الذكر عند الحديث عن رجال مراكش في سبع، هو اجحاف وسوء تقدير ، فكثير منهم طوى ذكرهم النسيان ولم يحضوا بالشهرة وإن كانت منزلتهم ومكانتهم عند الخاصة قائمة معتبرة.

ونرى أن الغرض من حصر رجال مراكش في سبع هو من أجل التيسير والتسهيل ،فلفظ السبعة يطلق على إرادة الكثرة والوفرة والمبالغة والنهاية والكمال فالعرب وضعت العدد سبعة موضع التعشير والتضعيف خصصت بالذكر لانه عدد كثير .العدد سبعة كما هو معلوم له قدر وشرف شرعا ، له عند الله خطر عظيم ومحل جسيم، فهو أكثر الاعداد ورودا في القرآن الكريم.

من هنا فرجالات مراكش لا يعد ولايحصر منهم الاصيل و منهم النزيل جعلوا منها رمزا حضاريا كفاس وبغداد ودمشق..

ونخص هنا بالذكر بعض هؤلاء الرجال الدين لم تشملهم نفس الشهرة وأن كانت أعمالهم ومناقبهم مأثورة :

أبو عبد الله محمد بن ابراهيم التاملي المراكشي — سيدي أبو علي الملقب بالطير– أ بو حدو القاسم — أ بوبكر بن يوسف السكتاني– عمر بن عبد العزيز الهزرجي — بن سليمان المطاطي……
والأمر لا يقتصر على الرجال فقط، فسيدات ونساء مراكش من العالمات الفاضلات الصالحات الفقيهات كانت لهن مكانتهن الرفيعة وحضوة معتبرة لدى عامة وخاصة الناس منهن على سبيل الذكر :

— السيدة خديجة بنت الإمام سحنون — السيدة صفية العزفية — السيدة سحابة الرحمانية — حفصة بنت الحاج الركوني– مسعودة الوزكيتية — تميمة بنت يوسف بن تاشفين –زينب بنت اسحاق النفزاوية……وغيرهم كثير من العالمات والعلماء ممن زينوا ارجاء.مراكش صقلوا الهوية الدينية والروحية وحملوا مشعل الإصلاح وتربية الذوق لابد لنا من وقفة للتنقيب في نهجهم وسيرتهم وا خدهم قدوة وعبرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.