مكناس.. تقديم العرض المسرحي النورس لفرقة مسرح الشامات
جورنال أنفو
تم مساء السبت بقاعة مسرح المعهد الفرنسي بمكناس تقديم العرض المسرحي “النورس” لفرقة مسرح الشامات.
هذا العرض المسرحي، المقدم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، بتعاون مع منتدى فكر وحوار، في إطار البرنامج الفني لمسرح الشامات وبرنامج الجولات التي تقوم بها الفرقة لمسرحية “النورس”، هو عبارة عن تجربة مسرحية جديدة للفرقة المسرحية ، من كتابة وإخراج بوسلهام الضعيف.
وتحكي المسرحية المقتبسة من نص (النورس) للكاتب العالمي أنطون تشيكوف، التي تدخل هذه السنة موسمها المسرحي ال25، علاقة الفنان بذاته وبفنه وبإبداعه، وعن الزمن الذي ينفلت بين أيدينا دون أن نحس به، ودور الفن في المجتمع وعلاقته بالذات والحياة
وشخص أدوار هذا العمل المسرحي، الذي تم خلاله الاشتغال على كتابة شذرية تراهن فرقة مسرح الشامات على الوفاء لفرجة مسرحية، فرجة الروح والحواس، الفنانون عبد الإله عاجل وخلود البطيوي وزينب الناجم وسفيان نعيم، بينما أشرف على السينوغرافيا أسامة بوفارنو.
وأوضح كاتب ومخرج المسرحية بوسلهام الضعيف، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل الإبداعي هو استلهام حر أو تعامل مع نص للكاتب العالمي أنطوان تشيكوف، ننفتح من خلاله مجددا على مرجعيات عالمية وأفكار ومضامين إنسانية، خصوصا أن المسرحية لا تقتصر على الجانب الظاهر المتعلق بعلاقة الفنانة بالحياة وبذاته وهواجسه والحب وأسئلة عدة ت طرح، بل “تسرد حكاية عائلة فنية وتحكي تمزق ذات معينة”.
وأضاف أن مسرحية “النورس” تحافظ على مرجعية في التعامل مع النصوص المسرحية من خلال إعادة الكتابة، وتقدم ف رجة يتفاعل فيها ما هو بصري أو مشهدي مع المضامين التي نطرحها بشكل فني سعيا للتفاعل مع المتلقي.
من جهته، عبر الفنان عبد الإله عاجل عن سعادته بالتواجد ضمن الطاقم الفني والتقني لفرقة الشامات كممثل لشخصية تعتبر “شيئا ما معقدة”، مشيرا إلى أن مسرحية “النورس” تحكي معاناة الإبداع والخلق، وكيف يمكن أن يجد الكاتب والفنان والمبدع والرسام والناحت والمسرحي والمغني، وجميع من ينتمي لمجالات تتميز بالإلهام، نفسه وذاته ويبحث عن هويته ويجدها بين المتلقي وال مشاهد.
وتابع الفنان والممثل المسرحي أن النورس تجربة جديدة من شأنها أن تساهم في إغناء وتعزيز مساري الفني والإبداعي المهني في مجال المسرح.
بدورها، أفادت الممثلة خلود البطيوي بأن المخرج بوسلهام الضعيف حاول من خلال هذا العمل الإبداعي “مغربة” نص النورس لأنطوان تشيكوف، مبرزة أنه من خلال هذه المسرحية “تتناوب شخصيات على دور معين وتجسده في مرحلة من مراحل الشخصية”.