جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

نزار بليل بطل مغربي يرفع تحديا جديدا في بطولة العالم صنف الدفع على الصدر

جورنال أنفو

 

بعد نيله الميدالية البرونزية للقوة البدنية قبل سنتين في مونديال السويد، يستعد البطل المغربي ،نزار بليل في رفع تحد جديد بالمشاركة في صنف الدفع على الصدر خلال بطولة العالم ،المقررة شهر ماي المقبل في مدينة سان سيتي بجنوب إفريقيا.

 

ويتمثل الرهان الحالي لبليل ،بطل إفريقيا أيضا سنوات 2013 و2019 و2020 و2022، في المشاركة لأول مرة في صنف الدفع على الصدر أو “الضغط النائم” خلال مونديال جنوب إفريقيا بصفة منفردة، حيث سيكون التباري فيه فقط. ويذكر أن رياضة القوة البدنية تضم ثلاثة أصناف (القرفصاء والرفعة الميتة والدفع على الصدر، وهو الصنف الشائع)، وهي عبارة عن حركات رفع أثقال بقوة عضلية انفجارية مع وجود عامل السرعة والمرونة، وبذل أقوى طاقات الجهد العضلي في ازاحة الأثقال أو حملها.

 

وقرر نزار بليل ،بعد تألقه في الأصناف الثلاثة لرياضة القوة البدنية، التخصص في صنف الدفع على الصدر رغم التنافس الشديد الذي يعرفه بوجود ممارسين عالميين يملكون أرقاما قياسية والعديد من الألقاب كالأمريكي ويلكينس فليب ،حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي العالمي، والبريطاني دافي أندرو وبطل أوروبا الفنلندي كوسيكو جوسي.

 

وقال بليل ،وهو من مواليد 1978 بمدينة طنجة، إنه يعي صعوبة التحدي والتي تتجلى في كون هذا الصنف يعرف مشاركة متخصصين يشاركون في جميع المسابقات الخاصة به دون غيره، خلافا للمنافسات التي يتبارى خلالها الأبطال في الصنف الثلاثي (القرفصاء والرفعة الميتة والدفع على الصدر) والتي تكون فيها الحظوظ أوفر للظفر بإحدى الميداليات.

 

وأضاف بليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حجز مقعد بين الأقوياء في بطولة العالم لم يكن بدوره بالشىء اليسير حيث كان عليه تحقيق الحد الأدنى المطلوب في فئته (اقل من 150 كلغ) وهو ما تمكن من تحقيقه خلال بطولة إفريقيا التي أقيمت في شتنبر الماضي بالمغرب وتوج بطلا لها وسجل رقما قياسيا قاريا جديدا.

 

وأشار إلى أن بطولة العالم المقبلة ستعرف مشاركة أربعة بلدان إفريقية وهي بالإضافة إلى المغرب ،الكاميرون وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا (البلد المنظم)، وهي بلدان رائدة قاريا في صنف الدفع على الصدر، أما عربيا فتقتصر المشاركة هذه السنة على بلد واحد هو سوريا وسيكون ممثلا برياضي واحد.

 

وبحسب بليل فقد استعد جيدا لهذه البطولة العالمية جيدا، حيث بدأ برنامج تداريبه تحت إشراف مدرب الفريق الوطني ،حميد جمال، قبل شهرين، رغم أنه خفض إيقاع التمارين اليومية خلال شهر رمضان الذي يفرض العديد من الإكراهات ومنها نقص الماء في الجسم يفعل الصيام وضيق الوقت بين الإفطار و الإمساك مما لا يسمح بتناول جميع العناصر الغذائية الضرورية لبلوغ قمة الأداء الرياضي في انتظار العودة إلى الإيقاع العادي خاصة أنه تفصله عن بطولة العالم حوالي أربعة أسابيع.

 

وخلص البطل المغربي إلى أن التنافس سيكون حتما قويا خاصة في ظل مشاركة حامل اللقب ،البطل الأمريكي، مشددا على أنه “رغم ذلك سأعمل على انتزاع إحدى الميداليات وبالتالي يصبح التتويج في صنف الدفع على الصدر الأول عربيا وإفريقيا. عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الألوان الوطنية في بطولة العالم لا يبقى هناك أحد أقوى من الآخر”.

 

وكان نزار بليل اقتحم عالم رياضة القوة البدنية العصية من أوسع أبوابه ، بعدما نجح في انتزاع تأشيرة المشاركة في بطولة إفريقيا لأول مرة سنة 2013 بالمغرب، وهي السنة ذاتها التي اكتشف فيها هذا النوع الرياضي الذي لم يكن ضمن دائرة اهتمامه بثاثا.

 

ومنذ ذلك الحين تخصص بليل في رياضة القوة البدنية وبدأ يستعد لها بشكل احترافي ووفق المعايير المعتمدة دوليا بعد أن أصبح ملما بكل تفاصيلها، لتأتي سنة 2015 ليوقع على ثاني مشاركة له في بطولة إفريقيا وتوج وصيفا لهذه الدورة، وكانت التظاهرة الأخيرة التي شارك فيها بعدما اضطرته ظروف شخصية قاهرة لوقف الأنشطة الرياضية والابتعاد عن المنافسات.

 

وجاءت سنة 2018 وبعد توقف دام زهاء ثلاث سنوات، لتشهد عودته إلى المنافسات الرسمية حيث شارك في عدة تظاهرات وطنية تمهيدا لخوض غمار بطولة العالم التي أقيمت باليابان، أولى خطواته نحو العالمية، والتي حصل خلالها على الرتبة التاسعة عالميا وهي رتبة جد مشرفة خاصة أن هذا المونديال عرف مشاركة أزيد 1256 مشاركا من مختلف بقاع العالم.

 

وبات هدفه المستقبلي بعد ذلك، التحضير لمونديال كندا 2019 ، انطلاقا من المشاركة في بطولة إفريقيا التي أقيمت بجنوب إفريقيا شهر مارس من السنة ذاتها، وحصل على المركز الأول في فئة الوزن المفتوح ، وصدارة ترتيب فئة الأساتذة في الدفع على الصدر، وتوج كأفضل رياضي في هذه البطولة، التي تمكن خلالها من تحطيم الرقم القياسي في الوزن المفتوح.

 

وكان التأهل لمونديال كندا 2019 ، الذي شهد مشاركة أبطال من مختلف بقاع العالم حاصلين على تصنيف جد متقدم عالميا، بمثابة الحافز القوي لتحقيق الأفضل بالنسبة لبليل ما مكنه من الحصول على الرتبة الرابعة.

 

وسبق لنزار بليل، أن شارك في بطولتي العالم بكندا سنة 2018 واليابان 2019 والسويد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.