جبل الجليد.. دراما أمازيغية جذبت انتباه المشاهد بطابع بعيد عن النمطية والابتذال
جورنال أنفو
يواصل مسلسل “جبل الجليد” تحقيق نسب متابعة مهمة منذ عرض أولى حلقاته على القناة الثامنة “تمازيغت”.
ونجح المسلسل الذي يعالج تيمات من الواقع المعيش داخل المجتمع المغربي برؤية فنية جديدة في جذب مشاهدي القناة وحرصهم على تتبع حلقاته.
كما أن قصة المسلسل عالجت أكثر من تيمة في قالب درامي يمزج بين الواقعية والخيال، بالانطلاق من قضايا إنسانية ومعالجتها بشكل جديد يرمي بالأساس إلى رد الاعتبار الى الدراما الأمازيغية، دون السقوط في الفلكلرة والابتذال، حيث يحكي قصة موسى الذي يعيش بين ثلاثة عوالم في قصة واحدة: الأول للمدينة وعلاقاتها الاجتماعية، بينما الثاني يتمثل في ماضي الطفولة وذكرياتها، ثم الثالث مخصص للبلدة بتفاعل مع الأم المريضة والأب المستهتر وقريبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
جدير بالذكر أن مسلسل “جبل الجليد” من بطولة سعيد ظريف ومحمد الصغير ورجاء خرماز وحادة الشهبوني وسعيد عامل، ويتمحور حول “شخصية موسى”، الطالب الجامعي الذي لم يثنه طموحه لنيل شهادة الدكتوراه عن محاولة الانتقام من مغتصب شقيقته، ليعيش طيلة زمن الحكي صدمات ثقافية تذكر بفترات طفولته، بآلامها وأفراحها، ثم يتيه في مفارقات تدخله إلى مغامرات بعضها ضد قناعاته ومعتقداته.
واعتمد سيناريست هذا العمل على “الفلاش باك”، التي وظفها المخرج برؤية فنية نجح من خلالها في الانتقال بين المشاهد بسلاسة تجعل المشاهد يتابع كل الحلقات في سعي لفهم شخصية موسى الغامضة وعلاقته بالمرأة (الأم، الصديقة والحبيبة ورئيسته في العمل) لسبر أغوار باقي الشخصيات وارتباطاتها.