جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

بعد الدار البيضاء..تسليم شعلة النسخة الثانية للمعرض البيداغوجي للمدن الذكية لممثل جهة سوس - ماسة

أجمع المشاركون في اختتام فعاليات، أول معرض بيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي بالدار البيضاء، الذي احتضنته مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، على حسن التنظيم، وعلى أهمية الندوات والعروض المقدمة، وعلى المشاركة المكثفة للعارضين، وأن المعرض كان فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا..
هذا، وتم خلال الحفل الافتتاحي، الذي تميز بحضور على الخصوص، خديجة بن الشويخ، عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، ونبيل بنعزوز، رئيس الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، ورئيس نادي المسيرين بالمغرب، إدريس الظريف، تسليم شعلة النسخة الثانية من المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، لممثل جهة سوس – ماسة، التي تم اختيارها لتنظيم الدورة المقبلة من المعرض سنة 2024.
هذا، وانطلقت، يوم الثلاثاء الماضي بمدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فعاليات هذا المعرض تحت شعار “الهندسة المغربية في خدمة المدن الذكية”، المنظم من طرف مكتب الدراسات الهندسية “اينوفاتيل انجنييريينغ”، بتعاون مع مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، وبشراكة مع الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة.


وأتاح المعرض لجميع المشاركين، تقديم منتجات وابتكارات وخبرات تكنولوجية جديدة موجهة نحو المدن الذكية المرنة، ونسج علاقات بين أصحاب المشاريع والمقاولين ومكاتب التصميم وصانعي الحلول، وخلق علاقات وتطوير الأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية للمغرب على أساس الابتكار والمعرفة.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أبرز منير الريفي، مدير مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا، أن هذا المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، يهدف إلى وضع حلول مبتكرة أمام الفاعلين السياسيين وعمداء المدن ورؤساء الجهات على المستوى المحلي والوطني والإفريقي، لتحقيق نموذج المدينة الذكية بمعايير مغربية صرفة.
وأشار إلى أن المعرض يتميز بعرض نموذج لمدينة ذكية مصغرة على مساحة 2000 متر مربع، تتضمن جميع التكنولوجيات في ميدان المدن الذكية، ستأخذ طابع متحف مفتوح أمام جميع الزوار طيلة السنة، موضحا أن هذه المدينة الذكية ستجسد مختلف الابتكارات المتعلقة على الخصوص، بترشيد المياه، وتصاميم البناء، وبرمجة المعلوميات.

من جانبه، قال لطفي بناني، مهندس خبير في المدن الذكية ومدير مكتب الدراسات والهندسة ،”اينوفاتيل انجنييريينغ”، أن هذا الحدث يهدف إلى تجميع الفاعلين الرئيسيين في المدينة الذكية لتعزيز التبادل والشراكات في القطاع.
وأوضح أن المعرض يروم خلق جسور التواصل بين الفاعلين السياسيين وعمداء المدن ورؤساء الجهات وصناع الحلول ومكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين، قصد الحديث عن جميع التيمات المرتبطة بموضوع المدن الذكية الذي بات يستأثر باهتمام العالم، في أفق الخروج بمقترحات وتوصيات تهم تطوير مدن مغربية ذكية.

وتميز حفل افتتاح المعرض، بتتويج الفرق الفائزة في مسابقة التحدي الإفريقي في مجال المدن الذكية، التي نظمت يومي 5 و6 ماي الجاري، والتي استقطبت عددا كبيرا من المشاركين بلغ حوالي 120 مشاركة ومشاركا من مختلف جهات المملكة. ويتعلق الأمر بأربعة فرق حازت على جوائز أفضل المشاريع في فئات الإضاءة والطاقة، والبيئة المستدامة، والفلاحة العصرية وترشيد الماء، والنقل الحضري والسلامة الطرقية.
يشار إلى أنه بالموازاة مع هذا المعرض، تم تنظيم مؤتمر لمناقشة مجموعة من المواضيع، منها على الخصوص، السلامة في المدن والنقل الحضري الإيكولوجي، والاقتصاد في مجال الطاقة، والإضاءة في المدن وفي ضواحيها والرقمنة في الجماعات الترابية، وبرامج معلوماتية لصالح المواطنين، إضافة إلى موضوع ترشيد الفرشة المائية في المدن والبيئة الملائمة داخل المدن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.