افتتاح معرض جماعي للأطفال ” لمسات ملونة” بالمركز المركز الثقافي عين حرودة
تم، مساء يوم الخميس 18 ماي الجاري، افتتاح معرض جماعي تحت عنوان ” لمسات ملونة”، بالمركز الثقافي عين حرودة/ المحمدية، سيستمر إلى نهاية شهر ماي الجاري، يتضمن مجموعة من اللوحات الفنية أنجزها مجموعة من الأطفال، الذين استفادوا من ورشة للرسم، أطرها الفنان التشكيلي أحمد بويدي، وورشة للقراءة أطرها الكاتب المسرحي عبد الحق قيس.
والهدف الأساسي من هذا المعرض، الذي يندرج في إطار الأنشطة التربوية والفنية للمركز المذكور، حسب مدير المركز، الأستاذ أحمد علالي، هو المساهمة في نشر الثقافة البصرية وفسح المجال لأكبر عدد من الراغبين في ولوج عالم الفن التشكيلي ودخول هذا المجال من بابه الواسع ممارسة وتذوقا، وفرصة للتعريف بالمواهب الصغيرة من خلال تقاسم أعمالهم مع أطفال ويافعين آخرين، مضيفا، في كلمة تقديمية ل”كاطالوك” تم إنجازه بالمناسبة، أن المعرض يعد جسرا للتبادل والتعارف بين الآباء والأمهات والمهتمين بالحقل التربوي والفني.
وعرف هذا الحفل المنظم من طرف إدارة المركز، بمناسبة اختتام برنامج الورشتين، حضور جميع الأطفال الذين استفادوا من الورشتين رفقة أولياء أمورهم، حيث ألقيت كلمات بالمناسبة، من طرف الأستاذين المشرفين وممثل عن أباء وأمهات الأطفال المستفيدين، أشادوا فيها بأهمية الورشتين، اللتين منحتا فرصة للأطفال المشاركين لاكتشاف أعمالهم من جديد، في أفق صقل موهبة الرسم لديهم، مع إعطاء قيمة للأعمال التي أنجزوها، حيث سيكتشفون لوحاتهم من جديد بعد رؤيتها معلقة بالرواق، ونفس الشيء بالنسبة لورشة القراءة، التي أحبها الأطفال بعد تمكينهم من آليات وتقنيات المطالعة.
وفي هذا الإطار، اعتبرالأستاذ أحمد بويدي، أن الفن يلعب دورا مهما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، كما يساهم في تنمية الذات وتربية الذوق الفني والحس الجمالي، مضيفا في كلمة بالمناسبة، أن ارتياد المعارض والمتاحف وممارسة الفن تمكن الأطفال من استثمار طاقاتهم الخلاقة وتساعدهم على الاندماج في الحياة وتساهم في تنمية قدراتهم الذاتية وتمنحهم الفرصة من أجل التعبير عن مكنوناتهم.
ومن جهته، قال الأستاذ عبد الحق قيس كاتب ومخرج مسرحي، إن الهدف من ورشة القراءة هو شرح مزايا القراءة للأطفال وكذا تأثيرها الإيجابي على العملية التعليمية مع التركيز على حث الناشئة للإقبال عليها بعيدا عن المناهج المدرسية والتعامل معها بشكل طبيعي وإرادي.
أما ممثل آباء وأمهات الأطفال المستفيدين من الورشتين، فشكر مدير المركز والأستاذين المؤطرين، “الذين لم يدخروا أي جهد في توفير كل الشروط لإنجاح الورشتين”، آملا أن تتم برمجة حصص أخرى في بداية السنة المقبلة، مع برمجة ورشات أخرى.
وقبل ذلك، كان الجميع، على موعد مع مسرحية، تحت عنوان” أنا وأختي”، شارك فيها مجموعة من أطفال مدرسة “فتح” الخصوصية، ومن تأليف الأستاذ الفنان التشكيلي أحمد بويدي، نالت استحسان الحاضرين، خصوصا وأنها تناولت موضوع عدم التمييز بين الأولاد من طرف الوالدين، وأن الأبناء سواسية، ويتمتعون بنفس الحقوق والواجبات.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع شهادات المشاركة على جميع الأطفال، مع تنظيم حفل شاي على شرف كل الحاضرين.