ريال مدريد يلجأ إلى القضاء الإسباني للتحقيق في الإهانات العنصرية تجاه فينيسيوس
جورنال أنفو - وكالات
أثارت إهانات عنصرية جديدة تعرّض لها المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور خلال مباراة فريقه ريال مدريد مع فالنسيا الأحد في الدوري الإسباني لكرة القدم، ردود فعل شاجبة من مختلف أنحاء العالم.
أقر رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم لويس روبياليس الاثنين، أن بلاده لديها “مشكلة” مع “العنصرية”، إثر إهانات عنصرية تعرّض لها البرازيلي الدولي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد خلال المواجهة التي خسرها فريقه على أرض فالنسيا الأحد في المرحلة 35 من الليغا.
وقال روبياليس في مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد بالقرب من مدريد “في البدء، يجب الاعتراف بأنه لدينا مشكلة سلوك، تربية وعنصرية في بلدنا”.
مدريد يلجأ للقضاء
لجأ نادي ريال مدريد إلى النيابة العامة الإسبانية للتحقيق في “جريمة كراهية”، اثر إهانات عنصرية تعرّض لها مهاجمه البرازيلي الدولي فينيسيوس جونيور، خلال المواجهة التي خسرها على أرض فالنسيا الأحد في المرحلة 35 من الليغا.
وكتب الفريق الملكي في بيان على موقعه الرسمي الإثنين “يعتقد ريال مدريد ان مثل هذه الهجمات تشكّل أيضاً جريمة كراهية، وبالتالي قُدّم التقرير المناسب إلى مكتب المدعي العام، وتحديداً إلى مكتب المدعي العامي بشأن جرائم الكراهية والتمييز، من أجل التحقيق في الوقائع وملاحقة المسؤولين”.
في الدقيقة السبعين، أشار البرازيلي خلف المرمى إلى أحد الجماهير، فيما وقف إلى جانبه مواطنه إيدر ميليتاو واشتكى زملاؤه للحكم.
وقال أنشيلوتي انه سمع هتافات “مونو”، أو “قرد” باللغة الإسبانية، ما دفع الحكم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتشيا للتحدث مع مسؤولي الملعب الذين طالبوا بإيقاف الاساءات العنصرية فوراً، قبل ان تُستأنف المباراة بعد عشر دقائق.
وفي تقريره، كتب الحكم انه سمع مشجعاً يصيح في وجه اللاعب “قرد، قرد”.
“لم تكن المرّة الأولى ولا الثانية أو الثالثة”
أضاف أنشيلوتي “سألته إذا كان يريد الاستمرار باللعب، وبالفعل أراد ذلك. قال لي الحكم انه يتعيّن عليه الاستمرار، وانه سيطبق البروتوكول (العنصرية) بحال تكرّر الأمر. لكن الأمر تكرّر، لأنه عندما رفع في وجهه البطاقة الحمراء، كان الملعب بأكمله يهتف قرد، قرد… لا يمكن لهذا الأمر أن يستمّر.. أنا حزين جداً”.
بعد المباراة، كتب “فيني” في حسابه على موقع انستغرام “ما ربحه العنصريون هو طردي. هذه ليست كرة قدم. العنصرية أمر طبيعي في الليغا (الدوري الإسباني)”.
تابع المهاجم الدولي البالغ 22 عاماً الذي يحمل ألوان ريال مدريد منذ 2018 تاريخ قدومه من فلامنغو “لم تكن المرّة الأولى، ولا الثانية أو الثالثة…. أنا حقاً حزين. البطولة التي كانت ملكاً لرونالدينيو، رونالدو، كريستيانو (رونالدو) وميسي، باتت ملكاً اليوم للعنصريين”.
تابع المهاجم المميّز “بلد جميل رحّب بي وأحبّه، لكنه وافق على تصدير صورة دولة عنصرية إلى العالم. أنا متأسف للإسبان الذين لا يتفقون مع هذا الرأي، لكن اليوم، في البرازيل، تُعدّ إسبانيا دولة عنصرية. وللأسف مع كل ما يحصل كل أسبوع لا يمكنني الدفاع… لكني قوي وسأحارب حتى النهاية ضد العنصريين. حتى لو كان ذلك بعيداً عن هذا المكان”.
وانهالت المواقف الداعمة للبرازيلي من مختلف أنحاء العالم.
كشف زميله حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا “لو قال فيني سأترك الملعب كنت سأترك معه. لا يمكن تحمّل هذا الأمر”، مضيفاً انه سمع “أصوات القردة نحو الدقيقة العشرين”.
كتب زميله في المنتخب نيمار “معك”، وانضم إليه في حملة التضامن المهاجم الدولي ريشارليسون، الأسطورة المعتزلة رونالدو أو حتى أيقونة الموسيقى جيلبرتو جيل.
واعتذر مهاجمه الهولندي جاستن كلويفرت لفينيسيوس نيابة عن ناديه “أعتذر من قبلنا، كل فريق فالنسيا، لأن هذه ليست كرة قدم. إنها سيئة للغاية”.
في مقابل كل حملات الدعم، لم يتقبل رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس اتهامات اللاعب البرازيلي، فتبادل معه الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب تيباس “نظراً لعدم قيام من يتوجب عليه أن يشرح لك ماهية الليغا وما يمكن أن تفعله في حالات العنصرية، حاولنا أن نشرح لك، لكنك لم تحضر في أي من التاريخين المتفق عليهما اللذين طلبتهما بنفسك. قبل انتقاد وإهانة الليغا، من الضروري أن تطلع نفسك بشكل صحيح”.
ردّ فينيسيوس “لست صديقك للتحدّث عن العنصرية. أريد تصرفات وليس عقوبات”.
بدوره، ختم أنشيلوتي مؤتمره الصحفي “حصلت شكاوى، لكن إلى أين أدت؟ لا شيء على الاطلاق. الحلّ الوحيد هو ايقاف المباراة”.