ريال مدريد.. موجة مغادرات تضرب النادي وتغييرات تلوح في الأفق
جورنال أنفو - و.م.ع
يبدو أن ساعة التغيير قد دقت في كاسا بلانكا. فمع مغادرات بالجملة (كريم بنزيمة، ماركو أسينسيو، ماريانو دياز، وإيدن هازارد)، التي تم الإعلان عنها أول أمس الأحد قبل ساعات قليلة من المباراة الأخيرة في الموسم ضد أتليتك بلباو، يستعد ريال مدريد لتحول لم يشهد مثله منذ سنوات.
وكان أكبر إعلان في عطلة نهاية الأسبوع، بلا شك، هو رحيل KB9. فبعدما كان قد ضمن تجديد عقده مع الفريق بعد حصوله على الكرة الذهبية العام الماضي، قرر أخيرا البحث عن تحديات أخرى بعيدا عن العاصمة الإسبانية. وما كان مجرد شائعة في الأيام الأخيرة بات حقيقة: كريم بنزيمة، أكثر لاعب تتويجا في تاريخ الميرينغي مع مارسيلو (25 لقبا)، يغادر صفوف النادي بعد 14 موسما.
مع هذا السيناريو، فإن المهاجمين الوحيدين اللذين يملكهما الفريق في الموسم المقبل، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، هما رودريغو جويس وفينيسيوس جونيور. وهي وضعية ستجبر النادي، الذي يرأسه فلورنتينو بيريز، على التحرك خلال الميركاتو الصيفي، من أجل ضمان انتقال سلس، مع التركيز دائما على حصد الألقاب.
وفي الواقع، منذ إقصاء النادي الملكي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، سادت التكهنات حول تركيبة الفريق خلال الموسم المقبل. لكن يبدو أن قضية كريم بنزيمة دفعت النادي إلى مراجعة خططه.
يمكن لفريق ريال مدريد الحالي أن يفتخر بأنه بصم تاريخ كرة القدم الأوروبية والعالمية، حيث نجح عدد من لاعبيه في الفوز بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا، وتسجيل حقبة أوروبية مميزة في تاريخ الفريق.
ومع ذلك، بدأ تأثير التقدم في السن يثقل كاهل العديد منهم، ولم يعد الأنصار هم من يطالبون بتغيير عميق فحسب، بل كان أيضا موقف كارلو أنشيلوتي نفسه، الذي أكد أن النادي يعتزم التحرك خلال هذا الصيف.
فخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة الأخيرة خلال هذا الموسم، قال المدرب الإيطالي “إن الفريق يبحث عن مهاجم قادر على تسجيل الأهداف والاندماج بشكل جيد مع باقي اللاعبين. لاعب يمكنه أن يلعب مع فينيسيوس ورودريغو، اللذين يجب أن يكون لهما دور أكبر. لاعب يمكنه أن يلعب كرة قدم جيدة مثل كريم”، مضيفا أنه “من الواضح أن أربعة مهاجمين يرحلون اليوم وعلينا بذل جهد وسنفعل ذلك دون التسرع لأن هناك متسعا من الوقت”.
رحيل الدولي الفرنسي، بالإضافة إلى ماركو أسينسيو، وماريانو، في نهاية عقديهما، وإيدن هازارد، الذي لم يظهر في سانتياغو برنابيو لمدة 4 سنوات قضاها هناك، يقلب تماما خطط ريال مدريد، الذي كان يتطلع للاعتماد على أهداف بنزيمة وأسينسيو خلال الموسم المقبل، قبل أن يقوم بمحاولة ثالثة للتعاقد مع كيليان مبابي خلال سنة 2024.
وفي الوقت الحالي، هناك أربعة عشر لاعبا فقط يمكن القول إنهم سيحافظون على مكانتهم في مستودع الملابس في فالديبيباس خلال الموسم القادم، ويتعلق الأمر بكورتوا، كارفاخال، ميليتاو، ألابا، روديغر، لوكاس فاسكيز، فران غارسيا، كامافينجا، كروس، مودريتش، تشواميني، فالفيردي، رودريغو وفينيسيوس.
هكذا، أصبح تجديد دماء الفريق مهمة تتجاوز التعاقد مع لاعب مهم، مثل لاعب خط الوسط الإنجليزي جود بيلينغهام. فالأمر يفرض على النادي الاشتغال على جميع الخطوط، وفي بعض الحالات، هناك حاجة لمضاعفة الجهد أكثر.
وفي المحصلة، فإن النادي الأبيض مجبر على تأمين خدمات مهاجم من الطراز العالمي هذا الصيف. ويبدو أن هاري كين، قائد توتنهام والمنتخب الإنجليزي، هو المرشح المستهدف، ما يعد بصيف حار ومثير بمدريد.