المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش يجمع 670 فنانا
جورنال أنفو - و.م.ع
وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية، خصصت لتسليط الضوء على الاستعدادات الجارية لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه التظاهر، أن الدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي ستنظم هذه السنة تحت شعار” أسرار الرقصات والإيماءات”، ستستضيف ألمانيا كضيفة شرف.
وأضافوا أن هذه الدورة، التي ستنظمها جمعية الأطلس الكبير، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتي تشكل استمرارية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد من أقدم المهرجانات بالمغرب، وقاعدة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة، ستتميز بمشاركة مكثفة للفنانين، حيث لم يسبق للمهرجان أن التأم فيه، منذ تأسيسه سنة 1959، هذا العدد من الفنانين (670)، كاشفين عن تغيير الفضاء التقليدي لتقديم العرض الرسمي للمهرجان، الذي سيتم نقله، هذه السنة، إلى المسرح الملكي، عوض قصر البديع التاريخي، الذي تخضع بعض مرافقه للترميم.
وأكدوا ضرورة مواصلة دعم المهرجان، الذي يشكل موعدا سنويا للالتقاء بين الفرق الفولكلورية، والعمل على تطوير آليات تنشيطه الثقافي باعتباره يجسد هوية المغرب الثقافية، ويمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الفنون الشعبية الدولية، حيث يمثل بوابة للتعرف على ما تزخر به كل منطقة من خلال ما تقدمه الفرق المشاركة من تقاليد غنائية ورقصات فنية متميزة.
وقال رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن الدورة 52 للمهرجان ستكون متميزة على جميع المستويات، لأنها تأتي بعد تجاوز فترة جائحة (كوفيد – 19)، وكذا من خلال العدد الكبير للفنانين المشاركين فيها (670)، وعدد الفرق (35) القادمة من مختلف مناطق المملكة.
وبحسب السيد الكنيدري، فإن “هذا العدد من الفنانين لم يسبق تسجيله في أي مهرجان وطني”، مبرزا أن الفرق المشاركة ستتوزع بين فضاء تقديم العرض الرسمي، وثلاث منصات خارجية بساحة جامع الفنا، وساحة الحارثي، ومنتزه مولاي الحسن، الذي سيتم استغلاله لأول مرة،حيث من المنتظر أن يستقبل عددا كبيرا من الزوار نظرا لموقعه المتميز.
وأشار إلى أن هذه الدورة ستتميز كذلك بعودة “ليلة النجوم “، وهي لوحة من اللوحات التقليدية الفنية، التي كانت تقدم سابقا في إطار فعاليات المهرجان قبل توقفها.
من جهته، أوضح منسق الدورة 52 للمهرجان، محمد قرواش، في تصريح مماثل، أن اللجنة المنظمة والسلطات المحلية ارتأتا اختيار المسرح الملكي كفضاء للعرض الرسمي، بسبب أعمال الترميم التي يشهدها قصر البديع، الذي كان يحتضن هذا العرض.
وأضاف أن المنظمين عملوا على إضافة فضاء جديد (منتزه مولاي الحسن)، واستقطاب مجموعات فلكلورية من إفريقيا وأوروبا من أجل تأكيد دور المهرجان في المحافظة على الفنون الشعبية وترسيخ التراث الثقافي الشعبي، فضلا عن إبراز انفتاح الثقافة المغربية على محيطها الجغرافي، وعلى مختلف الألوان الثقافية الأجنبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الفضاءات التي خصصت لتقديم العروض خلال هذه الدورة ، ستقتصر على ثلاث منصات خارجية، بساحة جامع الفناء، وساحة الحارثي، ومنتزه مولاي الحسن.
كما ستعرف الدورة، في إطار العمل الاجتماعي لجمعية الأطلس الكبير، تنظيم زيارة ميدانية للفنانين المشاركين إلى دار البر والإحسان الخيرية بالحي المحمدي، ودار الطفل بباب اغما.