تارودانت.. مهدي مزين يختتم حفلات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفنون الشعبية

اختتمت الأحد، فعاليات الدّورة الثّانية من المهرجان الدّولي للفنون الشّعبية بتارودانت، على إيقاعات وحماس أغاني الفنان الشاب مهدي مزين، الذي أتحف جمهوره بساحة 20 غشت في قلب مدينة تارودانت، الذي حج بكثرة للإستمتاع بسهرة الإختتام للمهرجان.

وألهب موزين بأغانيه من مثل “خليتي في قلبي جراح” و”يا لغرام” و”يا حمد” و”شحال سولوني عليك الناس ملِّي غبتي”، حماس جماهير الذين تفاعلو معه ورددو كلمات أغانيه التي حققت شهرة واسعة، كما وأدى أغنية العيون عيني الصحراء مغربية”، واحتفى إلى جانب جماهيره الذين تعدى عددهم أكثر من 30 ألف شخص بتتويج المنتخب المغربية لأقل من 23 سنة بكأس إفريقيا.

وخلال سهرة الاختتام، أبدعت مجموعة “الدّقة الرّودانية”، وفرقة “الرّكبة” الزاكورية، إلى جانب مجموعة “تيري ن تكفايليت” من القبايل في أربع حفلات موسيقية تفاعلت معها جماهير ساحة 20 غشت، والتي مزجت بين الغناء والموسيقيى المحلية والأمازيغية والشعبية والدولية في حماس منقطع النظير.

وتحظى الدورة الثانية للمهرجان الدّولي للفنون الشعبية، التي تحمل شعار: “التّراث الأمازيغي ركيزة أساسية للنّهوض بالثقافة المغربية”، بدعم من المجلس الجماعي لمدينة تارودانت ومجلس جهة سوس ماسة، في ظل العناية المولوية التي يوليها الملك محمد السّادس للدّور الذي تضطلع به الثقافة الأمازيغية ضمن نسيج المكوّن الثقافي المغربي، الغنيّ بتعدد تلويناته التي تمثل اللحمة بين الشعب والعرش من خلال التراث اللاّمادي المغربي، والذي يراهن على العالمية التي يميّزها.

وتروم الدورة الثانية المنظمة من طرف الجمعيّة المغربية للدراسات الثّقافية والفنون الشعبية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة والجماعة لترابية لتارودانت، لتسليط الضوء على الحدث الأبرز خلال هذه السنة الجارية (2023) بإقرار رأس السّنة الأمازيغية يوم عطلة رسميّة ومؤدّى عنها من قبل الملك محمّد السّادس.

وتميّزت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان بمشاركة وطنية ودولية نوعية تجسّدها مجموعات فنية وغنائية من تارودانت وأكادير والأطلس المتوسط وزاكورة، إلى جانب فرق دولية من إسبانيا، والقبايل الدّولية، ولبنان، في عشر (10) حفلات موسيقية فنية.