جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

بعد الخروج خالي الوفاض.. سخط ودادي على سعيد الناصري

جورنال أنفو

لم يكن بحسبان جماهير فريق الوداد الرياضي أن ينتهي الموسم الكروي لناديهم بهذا السيناريو التراجيدي، فبعد أن كان “الفريق الأحمر” ينافس على كل الواجهات من كأس العالم للأندية وعصبة الأبطال الإفريقية ثم الدوري الاحترافي وكأس العرش، والمرشح الأبرز لكسب لقب أو لقبين من بين المسابقات سالفة الذكر، فشل هذا الأخير في تحقيق ذلك وإسعاد جماهيره، وأنهى الموسم مرغما بالبياض، وهذا يدل على أن الفريق يمر من مرحلة الإحباط وفقدان الثقة.

 

 

وتعاقب على الوداد خلال الموسم الكروي الذي انقضت أيامه، عدد من المدربين، فبعد رحيل الركراكي عن الوداد، قاد حسين عموتة الفريق، ورغم نجاحاته السابقة، فإنه فشل في “السوبر الأفريقي” وخسر أمام نهضة بركان، ليفقد الوداد أول لقب في هذا الموسم، رغم أنه كان المرشح الأقوى للتتويج، ليرحل عموتة بعد 11 لقاء، ويتسلم المسؤولية المدرب حسام بنعبيشة، إلى حين التعاقد مع التونسي مهدي النفطي، الذي لم يكن عند حسن ظن الجماهير وفشل في المهمة خاصة في نهائيات كأس العالم للأندية، ليرحل عن الفريق بعد أن قاده في 11 مباراة.

 

 

ولجأ الوداد مجدداً إلى مدرب أجنبي من خلال التعاقد مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الذي قاد الفريق في 13 لقاء دون أن يحقق الوداد النتائج المتوقعة، ما دفع إدارة النادي إلى التخلي عنه قبل نصف نهائي دوري الأبطال خوفاً من إهدار المزيد من الوقت والنقاط في الدوري.

 

 

ثم استقرت إدارة النادي على تعيين المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك لقيادة الوداد في نهاية الموسم، لكنه فشل في الحفاظ على لقب دوري أبطال أفريقيا بخسارة أمام الأهلي في الدارالبيضاء، كما ولم يتمكن من حسم البطولة التي كانت تفصله عن البطل الجيش الملكي سوى نقطة واحدة، وكان الأمل الأخير للوداد كأس العرش لتدارك الأمر وتصحيح مساره إلا أنه لم يتأتى له ذلك وأقصي في نصف النهائي أمام غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، ليرغم بعدها على الخروج خالي الوفاض.

 

ولم تستصغ جماهير الوداد مرارة الخروج بموسم صفري بعد أن تربع الوداد على عرش الألقاب في المواسم الأخيرة، وكانت تمني النفس بتدارك فشله في تحقيق الدوري الاحترافي وعدم الحفاظ على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، في الكأس الفضية وكسب اللقب الذي غاب عن خزينتها ما يقارب 20 سنة.

 

وحملت عينة واسعة من جماهير الوداد المسؤولية إلى سعيد الناصري، رئيس النادي، مؤكدين أن ما يعيشه الفريق ناجم عن الانتدابات الغير مقنعة التي قام بها في بداية الموسم، وكذلك عن التسيير العشوائي الذي يدير به النادي والتي تنتج عنه قرارات وصفوها بالانفرادية، ومن بينها تغيير المدربين ما أثر بشكل كبير على أداء الفريق، خاصة فيما يتعلق بالمدرب الإسباني كاريدو الذي كان لقرار الانفصال معه تبعات سلبية على الفريق.

 

 

كما وشنت فئة كبيرة من أنصار الفريق الأحمر، حملة واسعة على أبرز لاعبي الوداد، الذين تغير أدائهم بشكل ملحوظ ولم يستطيعو تقديم أي إضافة، ومنهم أيمن الحسوني.

 

يشار أن فريق الوداد الرياضي سيلعب على أمل واحد لإنقاذ موسمه الكروي، والتصالح مع الجماهير الودادية، وذلك من خلال مشاركته في بطولة كأس الملك سلمان، حيث تجمعه مباراة أواخر شهر يوليوز الجاري بفريق أهلي طرابلس الليبي بمدينة الأمير سلطان بأبها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.