جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

مبادرة للحد من حالات الغرق في حقينات السدود

جورنال أنفو

ككل سنة في فصل الصيف يطفو موضوع السباحة في حقينات السدود مع كل وفاة جديد، والتي كان آخرها غرق طفل لا يتجاوز عمره 11 عاماً في مجرى وادي إسرى بإقليم تاونات، وقبله بأيام شاب في الـ19 من عمره في سد زرار بإقليم الصويرة، ما دفع فعاليات مجتمعية ومؤسسات حكومية في المغرب إلى التحذير من تزايد هذه الحوادث في الآونة الأخيرة.

 

 

ومع موجة الحر الشديد التي يعرفها المغرب منذ نهاية الشهر الماضي، تحولت الكثير من السدود والأودية والشواطئ غير المحروسة إلى أماكن للاستجمام، يجد فيها الأطفال والشباب، ولا سيما في البوادي والمدن الصغيرة، ضالتهم للهروب من لهيب حرارة صيف غير عادي في البلاد، غير أنه في العديد من الحالات تتحول لحظات الاستجمام تلك إلى فواجع ومآسٍ.

 

 

وبهذا الصدد أطلقت وكالة الحوض المائي لملوية الأسبوع الماضي “حملة تحسيسية على صعيد حوض ملوية تهدف إلى التحسيس بمخاطر السباحة في بحيرات السدود، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية، والجماعات الترابية المجاورة للسدود، وفعاليات المجتمع المدني، تحت شعار “ما تغامروش (لا تغامروا) بحياتكم، السباحة في بحيرات السدود خطر”.

 

 

وبحسب مضمون الحملة فإن الاستحمام والسباحة بالسدود و الوديان تشكل خطراً كبيراً على المواطنين، إذ أنها تتميز باحتوائها على كمية كبيرة من الأوحال تجذب إلى الأسفل، وبالتالي يصبح الصعود إلى مستوى سطح الماء أمراً مستحيلاً، ما ينتج منه خسائر في الأرواح.

 

 

وبحسب معطيات رسمية، فإن أكبر عدد من الوفيات بسبب السباحة في حقينات السدود والبحيرات، تسجل في جهات الرباط – سلا القنيطرة، وبني ملال – خنيفرة، والدار البيضاء – سطات، ومراكش آسفي.

 

 

وفي الفترة الممتدة من 2018 إلى غاية 2021، سجّلت 219 حالة غرق على مستوى حقينات السدود والوديان في الجهات الثلاث، نتج عنها 151 حالة وفاة، وإنقاذ 61 حالة، فيما أُعلن فقدان 7 حالات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.