مهاجمة بنموسى وانفراد القرارات تفتح جرح الشبيبة الاستقلالية

كشف مصدر مسؤول من داخل هياكل الشبيبة الاستقلالية، أن الخلافات التي تعيشها المنظمة جاءت بعد استهداف الكاتب العام عثمان الطرمونية لمناضلين من داخل الشبيبة ومنح بعض الأسماء الدخيلة امتيازات منها مهنية، الأمر الذي عجّل ولادة تيار معارض تصحيحي تحت اسم “تيار البديل الديموقراطي”، واضطرار كل من المكلف بالإعلام عماد عتابو ولمياء العماري تقديم استقالتهما للكاتب العام بسبب إقصاء وتهميش لهما.

وأسرّ المصدر ذاته ل”جورنال أنفو” أن من بين النقاط التي زادت احتجاج أسماء بارزة من داخل الشبيبة الاستقلالية أبرزها “نوفل عامر” عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الذي فضّل الابتعاد، بعد البيان الذي أصدره الكاتب العام عثمان الطرمونية مهاجما رئيس لجنة النموذج التنموي شكيب بنموسى بعد واقعة ما بات يعرف إعلاميا “تغريدة السفيرة الفرنسية”، اتهم فيه الطرمونية بنموسى بالتخابر، ولم يختم الكاتب العام بيانه بتوقيعه بل باسم اللجنة التنفيذية، وهو ما زاد حدة الخلافات، كون أن علاقة الشبيبة بشكيب بنموسى لا تشوبها أي مشاكل وليس لديها أية مواقف بشأن أنشطته، حسب تعبير المصدر.

وأوضح أيضا، أن تيار البديل الديموقراطي جاء كتنظيم تصحيحي يخدم مصلحة الحزب وتنظيماته وروابطه المهنية وتنظيماته الشبابية، مشيرا في السياق نفسه أن الخروج بهذا التنظيم هو تحصيل حاصل بعد الذي تعرض له مناضلو ومناضلات الحزب من تشويش على أنشطتهم الداخلية، ناهيك عن إقدام الطرمونية علي الاستفراد بالقرارات السياسية.

تجدر الإشارة أن لجنة التنسيق الوطنية لتيار البديل الديموقراطي عقدت اجتماعها عن بعد عبر تطبيق زووم، مساء أمس الثلاثاء 16 يونيو 2020 لمناقشة جدول الأعمال، المتضمن لهيكلة لجنة التنسيق الوطنية، وبرنامج عمل اللجنة، وكذا الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني، ليتم بعد ذلك انتخاب غالي لطيف منسقا وطنيا للتيار ثم بعد ذلك تمت هيكلة اللجان.