تحويل مقبرة سيدي عثمان بالدار البيضاء إلى ساحة عمومية
جورنال أنفو
انطلقت على مستوى مقبرة سيدي عثمان بالدار البيضاء، خلال الأيام الماضية، عملية نقل رفات الموتى صوب فضاء آخر، بغاية تحويل المكان إلى ساحة عمومية كامتداد لمسجد باكستان.
وجاء هذا بناء على قرار صادر عن مقاطعة سيدي عثمان والقاضي بنقل جثت الموتى من مقبرة الولي الصالح سيدي عثمان، حيث أشرفت السلطات المحلية على عملية نقل ما تبقى من رفات موتى المقبرة التي يزيد عمرها عن ال60 سنة إلى مقبرة أخرى.
وعملت السلطات المحلية على مستوى عمالة مولاي رشيد، بتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية والمجلس العلمي، على نقل ما يزيد عن 1200 رفات في انتظار نقل البقية.
وتعمل شركة متخصصة وطنيا في نقل رفات المقابر، تحت إشراف النيابة العامة بالدار البيضاء، في إطار صفقة بمبلغ مليوني درهم، على إفراغ المكان من الجثث قبل تحويله إلى ساحة عمومية.
كما تقوم السلطات المحلية على مستوى مقاطعة سيدي عثمان، بتنسيق بين جميع الأجهزة، على تنظيف المقبرة، لإعداد فضاء عمومي تابع لمسجد باكستان.
وكانت المقبرة القديمة في سيدي عثمان تحولت بفعل الإهمال إلى فضاء يحتله المتسكعون والمتشردون، الذين يبسطون سيطرتهم على المكان، ناهيك عن امتلائها بالنفايات الهامدة التي يتم رميها من طرف المواطنين.
ومن شأن هذه الخطوة التي أقدمت عليها مقاطعة سيدي عثمان أن تجعل من ساحة مسجد باكستان متنفسا للساكنة، خصوصا عند إتمام شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” الأشغال التي تمت المصادقة عليها في اتفاقية مع المجلس الجماعي.
للإشارة فإن مقبرة الولي الصالح سيدي عثمان كانت تضم قبور رجال قتلوا على يد اوفقير، وأيضا جثامين مقاومين قدموا أرواحهم فداء للوطن دون أن ينالوا حظهم من يحضوا برغد العيش في حياتهم، فقدرهم أنهم ماتوا بسطاء ولم يتسن لجثتهم أن توارى الثرى في مدافن خمس نجوم.