صناعة السيارات.. افتتاح وحدة إنتاجية جديدة بطنجة
جورنال أنفو
افتتحت المجموعة الألمانية “كوسطال”، الفاعلة في صناعة الأجزاء الميكانيكية والالكترونية للسيارات، الثلاثاء، وحدتها الصناعية الجديدة بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط.
هذا المصنع الجديد يمتد على مساحة تصل إلى 12,5 هكتار، موقعها كفاعل تنافسي في سلسلة توريد أجزاء السيارات إلى جانب المجهزين والموردين الدوليين، فيما تطلب تشييده استثمارا يصل إلى 25 مليون أورو.
وفي تصريح له على هامش الافتتاح، أكد الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف أن المصنع الجديد لمجموعة “كوسطال” المغرب، يمثل حلقة جديدة في سلسلة منظومة صناعة السيارات المغربية، مشيرا إلى أن هذه الوحدة الصناعية تعتبر تتويجا لتعاون مثمر بين الوزارة والمجموعة الألمانية منذ التوقيع على الاتفاقية الثنائية في نونبر 2021.
مشرف اعتبر أن هذا المشروع، الذي تطلب استثمارا يفوق 302 مليون درهم، تمت مواكبته في إطار منظومة “ستيلانتيس”، حيث كان من المرتقب أن يوفر 340 منصب شغل إضافي مباشر، موضحا أنه تم بالفعل تجاوز هذا الرقم المؤقت حيث ساهم في إحداث 700 منصب شغل مباشر، في تخصصات الميكانيك والإلكترونيك.
كما شدد المسؤول ذاته على أن المشروع يدل على ثقة رواد الصناعة بالعالم في إمكانات المغرب، باعتباره وجهة مفضلة لتطوير وصناعة الأجزاء الإلكترونية والميكانيكية للسيارات، كما يقدم دليلا جليا على مكانة المملكة الرائدة في القطاع على مستوى القارة الإفريقية، وذلك إل جانب دوره في استكمال سلسلة القيمة في مجال صناعة السيارات بالمغرب، الذي تتمتع منصته الصناعية بتنافسية دولية، بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، يبرز مشرف.
من جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام لمجموعة “كوسطال” ، أندرياس كوسطال، أن افتتاح هذا المصنع الجديد بالمغرب جاء بحافز استغلال الموقع الاستراتيجي للمغرب كبوابة لإفريقيا، ولتاريخه العريق ولغنى موارده الطبيعية، التي جعلت منه بلدا واعدا وبإمكانات تنموية استثنائية.
هذه العوامل كلها، يضيف المتحدث ذاته، دفعت عت مجموعة “كوسطال” للإقدام على الخطوة الأولى نحو السوق الإفريقية سنة 2015 بافتتاح أول وحدة إنتاجية بطنجة.
للإشارة، ومنذ استقرارها في المغرب سنة 2016، تطورت شركة “كوسطال” المغرب بشكل مضطرد لتحقق رقم معاملات يصل إلى 75 مليون أورو سنويا، كما تشغل في الوقت الراهن أكثر من 700 شخص.